سيادة المطران عطا الله حنا : " من القدس نبعث بسلامنا ومحبتنا للشعب اللبناني مع تمنياتنا ان يتجاوز لبنان محنته "

 



القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نلتفت الى لبنان الشقيق معربين عن ألمنا وصدمتنا وقلقنا مما يحدث هناك.
لبنان الجميل بلد الثقافة والعراقة والاخوة تتقاذفه الرياح ، والمؤامرات تحيط به من كل حدب وصوب والضحية هي الشعب الذي بات غير قادر على ان يصل الى قوته وان يعيش حياته الطبيعية .
ان مأساتنا في فلسطين ومعاناتنا لا يمكن ان تنسينا او ان تجعلنا نتجاهل ماذا يحدث في لبنان الذي نحبه والذي وقف الى جانب فلسطين وقضية فلسطين ناهيك عن احتضان اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة وحتى اليوم .
لن نتطرق الى محطات مؤسفة ومحزنة بل دائما ننظر الى الوجه المشرق ونحن كفلسطينيين نتمنى للبنان الخير وهنالك ازمة سياسية واقتصادية ومعيشية نتمنى ان يتجاوزها اللبنانيون وان يُفشلوا مخططات الطابور الخامس والعملاء والمرتزقة اصحاب الاجندات الخارجية .
نحن على يقين بأن اللبنانيين بوحدتهم وحكمتهم ومحبتهم لبلدهم هم قادرون على تجاوز هذه المحنة الخطيرة التي يمرون بها وهي الاسوء في تاريخ لبنان الذي مر بحروب اهلية وبنزاعات واوضاع في غاية القسوة ولكن ما يحدث اليوم في لبنان انما هو شيء خطير للغاية .
يا ايها اللبنانيون توحدوا من اجل النهوض ببلدكم وما اقوله لكم في صبيحة هذا اليوم من القدس لا اقوله من باب التدخل في الشأن اللبناني الذي قد يدعي البعض بأنه شأن لا يعنينا ولا يخصنا وانا لا اتفق مع هذا الطرح لانني اعتقد بأن المساس بلبنان وبهائه وجماله هو مساس بكل هذا المشرق وما يحدث اليوم في لبنان ليس شأنا لبنانيا داخليا فحسب بل هو شأن يخص كافة محبي لبنان الرسالة في هذا المشرق وفي كل مكان.
يا ايها اللبنانيون ضعوا اولا مصلحة بلدكم في المقدمة واعملوا من اجل النهوض ببلدكم فحرام ما يحدث عندكم انه بلد ينهار بكل ما فيه من جمال وبهاء ولكننا نبقى دوما من المتفائلين الذين يؤمنون بأن الجمال والبهاء اقوى بكثير من المؤامرات والمشاريع التي تستهدف لبنان الجميل .
من القدس الف تحية لبيروت ولكل المدن والبلدات اللبنانية ، الف تحية لكل اللبنانيين بكافة انتماءاتهم الدينية وان شاء الله تتجاوزون هذه المحنة ويعود لبنان كما كان سابقا واقوى واحسن .
والف تحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث ان فلسطين تنتظر يوم عودتكم الى بلدكم الاصلي .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق