سيادة المطران عطا الله حنا : " القضية الفلسطينية هي قضية كافة الاحرار في عالمنا المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية "

 

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم بمشاركة عدد من الاكاديميين والجامعيين من ولاية كاليفورنيا الامريكية وهم مجموعة من مناصري القضية الفلسطينية .
وقد خاطبهم سيادته مباشرة من القدس موجها التحية لهم ولكافة اصدقاء فلسطين في الولايات المتحدة وفي سائر ارجاء العالم .
قال سيادته في كلمته بأن القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة وهي قضية شعب مظلوم رازح في ظل الاحتلال ويحق لهذا الشعب ان ينعم بالحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
ان هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم وان كانت قضيتهم بالدرجة الاولى ولكنها قضية لها بُعد اممي وعالمي وانساني واخلاقي فهي قضية كل انسان حر في هذا العالم عنده قيم اخلاقية او انسانية بغض النظر عن الانتماءات الدينية والخلفيات العرقية والثقافية ولون البشرة .
القضية الفلسطينية هي قضية توحد كافة الاحرار في عالمنا ونحن نلحظ اتساعا في رقعة اولئك المتفهمين لعدالة قضيتنا ، ولكن هذا جهد يجب ان يستمر ويجب ان يتواصل وانتم في امريكا نتمنى منكم ونطالبكم بأن تقوموا بدوركم المأمول في الدفاع عن هذه القضية وابراز عدالتها وانتم موجودون في بلد يسيطر عليه اللوبي الصهيوني بشكل كبير ولذلك فإن مهمتكم ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة فما هو مطلوب منكم هو ان توصلوا رسالة فلسطين وصوت الشعب الفلسطيني الذي ينادي بالحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة .
اخاطبكم من القدس والتي بعضكم زارها قبل الوباء وهي المدينة التي نعشقها وننتمي اليها ونسكن فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا .
انها المدينة التي يكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث كما انها بالنسبة الينا كفلسطينيين هي عاصمتنا الروحية والوطنية .
ان مدينة السلام وملتقى الاديان اصبحت مدينة كراهية وعنف واقصاء وتهميش حيث ان الاحتلال بعنصريته وهمجيته يستهدف الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين في اوقافهم ومقدساتهم وحضورهم العريق في هذه الارض المقدسة .
نرفض لغة الكراهية والعنصرية والعنف ايا كان شكلها وايا كان لونها ، فنحن أناس مسالمون نرفض القتل والعنف وامتهان الكرامة الانسانية ولا يمكننا ان نقبل باستمرارية الظلم الواقع على شعبنا والذي يهدد مدينة القدس بشكل خاص هذه المدينة التي لها فرادتها وما تتميز به والتي تختلف عن اية مدينة اخرى في العالم .
في القدس يستهدف الاحياء ويستهدف الاموات ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق في ظل حالة صمت معيب ومريب من قبل دول عالمية تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان ورفع راية السلام في حين ان هؤلاء يغضون الطرف عن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
وضع سيادته المشاركين في هذه الندوة في صورة ما يحدث في مدينة القدس مؤكدا على ضرورة ان يتسع اللوبي المناصرللقضية الفلسطينية في امريكا وهذا امر يحتاج الى جهد والى تعاون بين جميع اولئك الذين يؤمنون بعدالة هذه القضية .
كل التحية لكم ولاصدقاءنا في كل مكان .
وقد اختتمت الندوة بإجابة سيادة المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق