سيادة المطران عطا الله حنا : " القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة وهي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية الاحرار في كل مكان "

 


القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في ندوة على الزووم بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس المسيحية في فرنسا وقد كان هدف هذا اللقاء الاطلاع على اوضاع مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة وقد كان سيادة المطران المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة الافتراضية وذلك مباشرة من القدس اليوم .
رحب سيادته بكافة المشاركين والحاضرين في هذه الندوة حيث وضعهم سيادته في صورة الاوضاع في بلادنا المقدسة وخاصة في مدينة القدس التي يتعرض فيها المقدسيون لسياسات ظالمة عنصرية لا يمكن القبول بها او تبريرها بأي شكل من الاشكال .
تحدث سيادته عما تتعرض له القدس القديمة فهنالك استفزازات واقتحامات للمسجد الاقصى واستهداف للاوقاف المسيحية والمسيحيون والمسلمون في القدس يراد لهم ان يتحولوا الى اقلية وضيوف وعابري سبيل في مدينتهم في حين ان الفلسطيني مسلما كان ام مسيحيا هو ليس عابر سبيل او ضيف في مدينته بل ان الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة ينتمون لهذه الارض بكل جوارحهم ولن يستسلموا امام سياسات الاحتلال الظالمة وهم باقون في هذه الارض وينادون دوما بأن تتحقق العدالة المنشودة لكي ينعموا بالحرية والكرامة التي يستحقونها والتي في سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام .
لقد تضائلت اعداد المسيحيين في بلادنا بشكل دراماتيكي وذلك بسبب سياسات الاحتلال وعوامل اخرى ونعتقد بأن التراجع الدراماتيكي في اعداد المسيحيين انما يعتبر انتكاسة وخسارة فادحة ليست فقط لكنائسنا ومسيحيي بلادنا بل لكل الشعب الفلسطيني حيث كان المسيحيون دوما وما زالوا روادا في العمل الوطني والثقافي والانساني كما وفي غيرها من الميادين .
ما نتمناه من الكنائس المسيحية في العالم ان تلتفت الى فلسطين وقضيتها العادلة لانكم عندما تدافعون عن فلسطين وتنادون بأن تتحقق العدالة في ديارنا انما تدافعون عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، كما انكم تدافعون عن المسيحية في مهدها فهنا ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة والنور .
دافعوا عن فلسطين فهذا واجب انساني واخلاقي وحضاري ونتمنى ان يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا بشكل اوضح حول عدالة القضية الفلسطينية وضرورة ان يتحرر شعبنا من الاحتلال وينال حقوقه السليبة وحقه المبدئي بأن يعيش في حرية في وطنه وفي ارضه المقدسة .
ان قضية الشعب الفلسطيني هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية كل انسان حر في هذا العالم ايا كان دينه وايا كانت خلفيته الثقافية او العرقية .
صلوا من اجل فلسطين وارفعوا الصوت عاليا من اجل فلسطين ولا تتركوا شعبنا وحيدا يقارع جلاديه فشعبنا يتوق الى الحرية وكونوا الى جانب هذا الشعب في نضاله المشروع من اجل ان ينال حريته المسلوبة ولكي تتحقق العدالة في ارض نهبت منها العدالة ويعاني فيها شعبنا من الظلم والقمع والاستبداد والاستعمار .
وضعهم سيادته في صورة التحديات التي يعاني منها المسيحيون في بلادنا وهي التحديات ذاتها التي يعاني منها كل الشعب الفلسطيني كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق