هيئة العمل واللجان الشعبية دعتا "الأونروا" للتراجع عن قرار إغلاق منامة سبلين

 معهد سبلين

أشارت هيئة "العمل الفلسطيني المشترك" و"اللجان الشعبية للقوى الوطنية والإسلامية" في منطقة صيدا ببيان، الى أن "إدارة الاونروا تعتمد سياسية التخفيض التدريجي للخدمات، غير آبهة بما وصل إليه اللاجئون من تدن خطير في مستوى معيشتهم، خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث شهدت برامج الأونروا المختلفة المزيد من التخفيض، بذريعة الأزمة المالية، والتي ترافقت مع عدد من الأزمات الاقتصادية التي داهمت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في وقت واحد".

واعتبرت هذه "الخطوة تطوراً خطيراً، وفي الوقت الذي كان فيه اللاجئون في لبنان ينظمون تحركات شعبية في جميع المخيمات، مطالبين الاونروا بصرف بدل مواصلات وتأمين القرطاسية للطلبة، اقدمت ادارة التربية والتعليم في الاونروا في لبنان على الغاء "قسم المنامة" في معهد سبلين للتدريب المهني، دون أن تفسر أسباب هذا القرار، الذي جاء أيضا من وراء ظهر القوى السياسية واللجان الشعبية والمنظمات الشبابية والطلابية وهيئات المجتمع المحلي، وهو قرار ستحيل الاونروا أسبابه الى الأزمة المالية. وقد يترك تداعيات سلبية لجهة عزوف الكثير من الطلبة عن التسجيل في السنوات المقبلة، نظرا للتعقيدات التي سوف تنتصب أمامهم، بفعل مثل هذه القرارات الارتجالية غير المدروسة".

ولفتت هيئة العمل الى أن "بيان الاونروا التوضيحي حول هذا الامر لا يغير من الاستنتاج العام بأن وجود منامة للطلبة في مركز سبلين، لم يكن امراً ترفيهيا، بل كانت تفرضه وقائع وتعقيدات الحياة في لبنان والتي ما زالت متواصلة، بل ازدادت سوءا، سواء الاقتصادية والاجتماعية بعدم قدرة الطلبة الذين يقيمون في مناطق بعيدة على تحمل نفقات المواصلات، حتى لو كانت الاونروا هي من ستقوم بتأمين باصات النقل التي قد تستغرق ساعات طويلة نظرا لبعد المسافة، او اسباب ميدانية لجهة إمكانية إغلاق الطرق في أي لحظة، كما حصل خلال السنتين الاخيرتين اثناء التحركات الشعبية اللبنانية، والتي لم تنته بعد. اما القول بأن المنامة مغلقة منذ بدء الجائحة وان القرار اتخذ لحماية الطلبة، فهذا امر تكذبه الوقائع، بعد بدء العام الدراسي بشكل وجاهي، حتى لو كان بشكل جزئي. ما يكذب ادعاءات الاونروا التي تحيل الاسباب الى استمرار الجائحة".

وأوضحت أن "تمرير هذا القرار سيعني حكما إلغاء عدد من الوظائف المتصلة بمسألة المنامة"، محذرة من "التمادي في استسهال اتخاذ قرارات ستؤدي حكما الى تخفيض الخدمات، ارضاء لهذا المسؤول الاجنبي او ذاك، او استجابة لطلب بعض المسؤولين بإنقاص الموازنة تحت شعار التوفير وتبييض وجوه على حساب اللاجئين".

ودعت "الاونروا الى التراجع عن قرارها بشأن منامة مركز سبلين"، محذرة من ان "كرة النار تكبر اكثر واكثر، نتيجة الاجراءات التي تتخذ وتتناقض مع مصلحة اللاجئين، خاصة رفضها الاستجابة لمطالبهم الحياتية والمعيشية المحقة، وهو ما يدعونا الى وضع اكثر من علامة استفهام حول توقيت هذه الاجراءات التي تترافق مع الضغوط السياسية والاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، اللتان تعملان وبشكل يومي على محاولة افراغ وكالة الغوث من مضمونها الخدماتي والسياسي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق