عطايا: عملية "نفق الحرية" المدماك الثاني لبداية نهاية الاحتلال

 عطايا

اعتبر ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، ، أن "عملية خروج الأسرى من نفق الحرية في سجن "جلبوع" الصهيوني الأشد تحصيناً في شمال فلسطين المحتلة، جاءت لتضع "المدماك" الثاني بعد معركة سيف القدس، التي تبشرنا ببداية نهاية وجود الاحتلال الصهيوني عن كامل ترابنا الفلسطيني".

وقال عطايا في مداخلة له على قناة "الساحات": "هؤلاء الأسرى الأبطال بتمكنهم من انتزاع حريتهم بالقوة، وبهذه الطريقة المشرفة، ربما سيكونون فتيلاً لانتفاضة مباركة تعم الأراضي الفلسطينية المحتلة برمتها، كما حصل في انتفاضة سنة الـ 87 والتي ساهم في اندلاعها فرار ستة أسرى من سجون الاحتلال في ذلك الحين".

وأضاف: "إن أبطال هذه العملية الفريدة من نوعها التي لم يسبق لها مثيل قد وجهوا أنظار كل العالم نحو فلسطين، وأكدوا بعمليتهم النوعية على أن فلسطين هي المقصد، وهي القضية الأولى لكل الأمة، وهي قطب الرحى لهذا الصراع بين محور المقاومة ومحور الشر الصهيوني الأميركي وحلفائه من دول الغرب وكل المتواطئين معه من نظامٍ عربي رسمي وغيره".

ورأى عطايا أن "الكيان الصهيوني اليوم بين فكي كماشة، فقد وقع في فخٍ كبير لن يستطيع الخروج منه بسهولة، وهو أمام خيارات صعبة أحلاها مرّ، بعد هذه العملية البطولية التي وجهت ضربة قاسية لمنظومته الأمنية، فمن جهة هو لا يجرؤ على التمادي في اعتداءاته على عائلات هؤلاء الأسرى وذويهم وممتلكاتهم أو على جنين بشكل خاص، لأن المقاومة في غزة له بالمرصاد، فهو يدرك تماماً بأن مقاومة غزة التي دافعت عن حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى في القدس ستدافع حتماً عن مدينة جنين وعن حرية أسراها البواسل ، ومن جهة أخرى هو في ذهول لهول الصدمة التي أصابته، ولا يدري كيف يستعيد معنويات جنوده ومستوطنيه الصهاينة بعد ما حل به جراء هذه العملية الإبداعية".

وأشار عطايا إلى أن "الحكومة الصهيونية برئاسة بنيت وقادة الكيان في مأزق كبير، لأنهم أمام تحدٍ خطير مع قوة من قوى المقاومة لا يستهان بها، والعدو الصهيوني لا يريد فتح معركة جديدة مع المقاومة، لأنه يدرك تماماً بأن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لا تساوم مع هذا الاحتلال، وهو يعرف قوة الرد التي قد يتلقاها من "سرايا القدس" وأجنحة المقاومة العسكرية للفصائل الفلسطينية في حال أقدم على أية حماقة محتملة".

وتابع: "العدو لا يريد خوض معركة جديدة مع المقاومة، فهو اليوم في حالة إرباك ولا يزال تحت تأثير تداعيات معركة سيف القدس التي هزم بها، وقد كان يتوسل الوسطاء لإنهائها منذ الأيام الأولى لها، لذلك نراه يعاقب شعبنا الفلسطيني في غزة الذي وقف إلى جانب المقاومة واحتضنها، من خلال فرضه الحصار وعرقلة إعادة بناء المنازل المدمرة أو إدخال الأموال والمساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع".

وختم عطايا كلامه مؤكداً على أن "الأسرى الأبطال الذين خرجوا من نفق الحرية، هم مشاريع شهادة، لم يهربوا، بل أرادوا أن يخرجوا ليقاوموا هذا الاحتلال مجدداً، ويثبتوا له أن الشعب الفلسطيني والمقاومين لا يمكن أن يصابوا باليأس والإحباط. ولذلك، فإن الرسالة التي يوجهها هؤلاء الأسرى المحررون إلى أسرانا الذين ما زالوا في سجون الاحتلال، أن اصبروا وصابروا... وإن النصر لقريب، وما النصر إلا صبر ساعة، وما عليكم إلا أن تثابروا وتواظبوا على العمل من أجل نيل حريتكم بمختلف الطرق والوسائل المتاحة. أما رسالتهم إلى فصائل المقاومة، فهي بذل كل الجهود من أجل تحرير الأسرى في أقرب وقت ممكن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق