"تع بَورِد"...مهنة اكتسبها عن والده ويحرص على توريثها لأولاده

 

وكالة القدس للأنباء - فاتن الصالح

"تع بَورِد".. ما أن تصل هذه الكلمات إلى مسامع الناس في مخيم برج البراجنة، حتى يتهافت الكبير والصغير على شراء "الفريسكو" المعمول يدويا من الشاب عماد حمّود الذي ورث هذه المصلحة أبا عن جد..

يقول عماد لـ"وكالة القدس للأنباء": "كان جدي محمد حمّود يشتغل فيها منذ لجوئه من فلسطين إلى لبنان، واستلمها من بعده عمي محمود لسنة 97، ولما توفى بلش فيها أبوي من 97 لنهاية 2018.. وأنا باشرت فيها بـ2019 وحدثتها، هني كانوا يشتغلوها ععرباي وأنا نقلتها على "تكتوك"."

ووسّع حمّود نطاق عمله إلى خارج المخيم.. فوصل إلى المناطق المجاورة مثل عين السكة والعنان والحارة، ويؤكد ذلك بالقول "في زباين بدقولي من بئر حسن.. وينك؟! بدنا".

ذكرى أبي وإرث أبنائي

يعتز عماد بهذه المصلحة، فهي ليست مجرد مصدر دخل له ولأسرته.. بل هي أكثر من ذلك.. إنها ذكرى أبيه.. يقول الشاب الثلاثيني: "الله يرحم جدك وأبوك، بترافقني هاي الدعوة كل يوم وأنا أتجول بحارات المخيم وأزقته خاصة من كبار السن والرجال أجيال أبوي".

ويضيف "مش غلط إني أنقلها لولادي بالمستقبل، إن شاء الله بكونوا بأعلى المراتب، بس إذا كان وضعن زيي بتكون مصدر دخل إلهم وبنفس الوقت ذكرى".

مستمر رغم الأزمات

وكأي عمل تأثر بالأزمات المتلاحقة في لبنان، يواجه خريج التجارة وإدارة الأعمال، مشكلة في تأمين المواد اللازمة لعمله وغلاء سعرها، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء.. ويوضح "التكتوك عالبطارية وبدو شحن بس الكهربا مش عم تجي منيح، والثلج كمان بصعوبة عم بحفظوا. وأسعار المواد كلو عالدولار.. السكر، الكبايات، الصبغة، المي، الأصنص، فأنا اضطريت أغلّي، بس عملت كذا سعر ليناسب قدرات الزباين، وبعدا الكباي عندي أرخص من كباية المكنة".

3772f14f-6f48-4b63-bc10-cc22f761fcad

شهرة عالمية

ويؤكد حمود أن العمل في هذا المجال أكسبهم شهرة عالمية، فقبل سنوات كتبت الصحافة الأجنبية عن والده تقريرا أعدّه صحفي أجنبي خلال زيارته لمخيم برج البراجنة. ويوضح أن منصات إعلامية أجرت معه شخصيا مقابلات لتقارير مصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق