فنانون في افتتاح مركز للإبداع الفني في "برج البراجنة": لوحاتنا تعبير عن روح المقاومة

 من المركز

وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

يعتبر فن الرسم المقاوم بكل أنواعه: كريكاتيري، تشكيلي، أو تجريدي، تثبيت للهوية وحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار، وهو أيضاً جزء من الفعل المقاوم، لما يمثله حالياً من دور بارز في خدمة المقاومة الفلسطينية، كرسم انتصار المقاومة في معركة "سيف القدس" والأسرى في عملية "انتزاع الحرية"، ونقل الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون والتأريخ له، إضافة إلى اضطلاعه بدور تعبوي لمقاومة الاحتلال ودعم قضية الأسرى في سجون العدو الصهيوني.

ولهذه الغاية، وإيماناً بأن الفن المقاوم لا يقل أهمية عن السلاح والبندقية، أبصر "مركز توابل للإبداع والفن" النور في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، وقد افتتح بمعرض تراثي فني، وسط  حضور نخب فنية، وممثلي الفصائل فلسطينية والأحزاب لبنانية ومخاتير ورؤساء بلديات، مع اتخاذ أعلى معايير الوقاية من وباء كورونا.

بداية، عرّف أمين سر "مركز توابل للإبداع والفن"، ربحي سخنيني، بالمركز وأهدافه وبرنامج عمله، من خلال الدورات التي سيقيمها المركز في الفن التشكيلي بكل أنواعه.

بعدها، قام الحاضرون بقص الشريط ليعلن بذلك عن افتتاح المركز، ومن ثم جال المشاركون في أرجاء معرض الرسومات والمجسمات.

"وكالة القدس للأنباء" واكبت نشاط المعرض، واستمعت من القيمين إلى شرح مفصل عن محتواه.

فأوضح الفنان الكاريكاتير، ماهر الحاج، لـ"وكالة القدس للأنباء"، بأنه يقاوم من خلال رسوماته الكاريكاتيرية الساخرة، ويمشي على خطى الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني، الشهيد ناجي العلي".

ولفت إلى أنه "رسم في الآونة الأخيرة، انتصار المقاومة في معركة سيف القدس، ساخراً من القبة الحديدية برسومات كريكاتيرية، كيف انهارت أمام صواريخ المقاومة التي حولتها إلى قبة كرتونية".

وأضاف: "رسمت شمس الحرية لعملية انتزاع الحرية، للأسرى الستة الأبطال الذين انتزعوا حريتهم بأيديهم، وتمكنوا من اختراق كل تحصينات العدو ومنظوماته الأمنية، من خلال حفر نفق بملعقة، من تحت سجن الجلبوع الصهيوني المحصن".

وأوضح الحاج في ختام حديثه لوكالتنا بأن "رسالة المركز رسالة فلسطينية وطنية، مقاومة، جامعة للكل الفلسطيني، وفننا يعبَرعن قضيتنا الأم فلسطين، ونحن على مسافة متساوية وقريبة من كل الجسم الفلسطيني باختلاف أنتماءاته".

بدوره، قدَم الفنان التجريدي، ربحي سخنيني لـ"وكالة القدس للأنباء" شرحاً مفصلاً عن مجمل الأعمال الفنية المعروضة من رسومات الكاريكاتير إلى المجسمات التي تعبر عن كل أقضية فلسطين إلى اللوحات الزجاجية و الزيتية والرسم على المرايا التي شارك بها في المعرض، أبرزها مجسم "حديقة مدرجة" في يافا، التي تعبَر عن تعلَق الفلسطيني بأرضه وتمسكه بحق العودة إلى الوطن".

 كما أراد الفنان سخنيني من خلال توزيعه خمسين نسخة من كتاب المختصر في جغرافية فلسطين على الحضور، والذي رأى فيه بأنه "الجوهرة الثمينة لكل مكتبة فلسطينية، لأنه يكتنز معلومات قيمة عن تاريخ وجغرافية فلسطين ".

وفي ما يخص بالدورات التعليمية التي سيقيمها المركز، أكد سخنيني بأن "المركز سيركز على كل قواعد الفن التشكيلي، من تعليم أساسيات الرسم، وصولاً لاتقان رسم لوحات تشكيلية بمختلف أنواعها ( اكريليك – مائية – زيت – طبشور – شمع- فحم – رصاص)، إلى جانب قسم الأشغال الحرفية الفنية، و إعادة التدوير. كما سيكون هنالك فن النحاسيات و الزخرفة إلى جانب فن الخط العربي".

ولفت إلى أنه "سيتم إجراء دورات لعلاقة الفن بالطبيعة، بالإضافة إلى ندوات فنية ثقافية للمنتسبين في المركز و للحضور العام. السهرات الفنية التي ستكون مرة في الشهر كنشاط ثقافي فني متميز تجمع المثقفين والفنانين سوية في ليلة فنية بامتياز".

وفي ختام حديثه، قال سخنيني: "لوحاتنا ومجسماتنا تعبر عن روح المقاومة. فالهدف الأساس هو بناء جيل فلسطيني واعٍ، مقاوم، محب لوطنه فلسطين، من خلال تعليم فن الرسم المقاوم".

خلال الافتتاح

من المركز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق