مطالبات في مخيّم عين الحلوة بتعويض أضرار الاشتباكات الأخيرة

 

طالب سكّان منطقة التعمير في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، الذين تضررت منازلهم جرّاء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت اوّل أمس السبت 18 أيلول/ سبتمير، بين عناصر الأمن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" من جهة، وتنظيم "جند الشام" من الجهة الثانية، وخلّف أضراراً ماديّة جسيمة في منازل تعود للاجئين فلسطينيين ومواطنين لبنانيين في المنطقة.

وكشف انتهاء المعارك، عن خسائر كبيرة، تراوحت بين حرائق وتدمير جزئي طال العديد من المنازل، وسط مطالب بأن تتحمّل الأطراف المسؤولة عن المعارك، مسؤولياتها في تعويض الأضرار، وخصوصاً في ظل الظروف المعيشيّة القاسيّة التي يعانيها اللاجئ الفلسطيني جرّاء الانهيار الاقتصادي اللبناني، وعدم قدرته على تحمّل المزيد من الخسائر.

وناشد لاجئون متضررون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المسؤولين والسياسيين وكافة المعنيين داخل المخيّم وخارجه، بالنظر إلى أوضاعهم والأضرار التي طالت منازلهم. وقال اللاجئ محمود فارس اليوسف وهو أحد من تضررت منازلهم: " نحن غير مستعدين لتتحمّل المزيد من الخسائر، ودخلنا لا يكفي متطلبات معيشتنا".

وطالب من القائمين على المخيّم وكافة المعنيين، بضرورة إيجاد حلّ لمن تضررت منازلهم، متوجهاً للمتسبيين بالمعارك قائلاً: " اذا الصراع بيناتكم، ما ذنبنا نتحمّلا المسؤوليّة" وأكّد أنّه منذ توقّف المعارك لم يسأل أحد من المسؤولين عن أوضاع المتضررين.

ونقل الناشط في مخيّم عين الحلوة محمد حسّون، أنّ حجم المنازل المتضررة في منطقة التعمير وحي الطوارئ بلغ أكثر من 50 منزلاً، مشيراً أنّ المنازل التي أصيبت بالقذائف الصاروخية أصبحت غير قابلة للسكن، فيما تضررت العديد من المنازل والمحال ببناها الأساساية سواء تكسير الزجاج أم تخريب خزانات المياه أو الأبواب، وحتّى بعض مولدات الاشتراك والواح الطاقة الشمسيّة وسواها.

بأتي ذلك، في ظل أزمة اقتصاديّة تجتاح لبنان، وانعكست بشكل كبير على أسعار مواد الترميم والبناء، وتكاليف وأجور عمليات الإصلاح، والتي تسعّر بالدولار الأمريكي، بالتوازي مع ضعف القدرة المعيشيّة، وبلوغ نسب الفقر والبطالة عتبة 90% في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وكانت المعارك قد اندلعت عصر اليوم السبت 18 أيلول/ سبتمبر، على خلفية اعتقال عناصر الامن الوطني الفلسطيني، أحد عناصر تنظيم " جند الشام" وتسليمه للدولة اللبنانية.

ووصفت المصادر المعارك بالأعنف منذ المعارك التي جرت عام 2017 بين حركة "فتح" وجماعات اسلاميّة، واستخدمت فيها القذائف الصاروخيّة والقنابل اليدوية بكثافة إضافة إلى الاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، وأدّت إلى خمسة جرحى ونزوح العشرات من الأهالي عن منازلهم.

4-6.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق