زوجان فلسطينيان يؤسسان مرسماً للأعمال الفنية على سطح منزلهما

 

العربي الجديد- يوسف أبو وطفة /غزة
13-09-2021
حول الفنان محمد الحواجري وزوجته الفنانة دينا مطر سطح منزلهما في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، لمرسم خاص بهما يعرضان من خلاله أعمالهما الفنية ويكون بمثابة مزار للراغبين في تعلم فنون الرسم أو الأعمال الفنية التشكيلية.
وسعى الزوجان خلال السنوات الأخيرة لافتتاح مرسم عام يكون بمثابة بيت للفنانين التشكيليين وأصحاب المواهب الفنية، إلا أن الإجراءات القانونية المترتبة على تدشين مكان عام حالت دون ذلك، ليقررا تحويل سطح منزلهما إلى "استديو ومرسم" لأعمالهما الفنية. ويضم المكان عدداً من اللوحات والأعمال الفنية التي أنجزها الزوجان والتي يتحدث الكثير منها عن حياة اللاجئ الفلسطيني في المخيم إلى جانب القضايا الوطنية الأخرى، بالإضافة إلى لوحات فنية وجمالية.
ويرجع الزوجان سبب اختيار المخيم لافتتاح "مرسمهما" لكونهما نشأا في بيئة المخيم إذ عاش الفنان الحواجري أغلب حياته في مخيم البريج وسط القطاع منذ طفولته، فيما نشأت زوجته مطر في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة قبل أن تنتقل للعيش في منزل زوجها. يرتبط الزوجان الحواجري ومطر بالمخيم كثيراً، وهو ما يغلب على طبيعة الأعمال واللوحات الفنية المعروضة داخل المكان والتي تشير إلى طبيعة الحياة التي عاشوها سابقاً، إلى جانب لوحات تحاكي الواقع من خلال لوحة تحاكي حرب غزة الأخيرة في مايو/ أيار الماضي.
وتقول الفنانة دينا مطر لـ "العربي الجديد" إن تدشين "مرسمها" جاء نتاجاً لاحتياجها الفني هي وزوجها لمكان مخصص ينتجان فيه أعمالهما الفنية ويوفر لهما البيئة المطلوبة لذلك، إلى جانب عرض مخرجات هذه الأعمال أمام الزائرين.
تستلهم مطر وزوجها أعمالهما الفنية من المواضيع الحياتية اليومية في فلسطين عموماً وقطاع غزة على وجه الخصوص بما يشمل تحويل الأحداث التي تمر بها القضية الوطنية إلى أعمال ولوحات فنية تحاكي الواقع، يستهدفان من خلاله نقل رسالة للعالم عبر هذه اللوحات.
وتشير الفنانة الفلسطينية إلى أن اختيار "المرسم" ليكون في المخيم جاء لاستلهام أعمالهما الفنية منه ومن طبيعة الحياة التي عايشتها هي وزوجها منذ طفولتهما، كونهما نشأا في المخيم واستمرا في العيش فيه في جميع مراحلهما العمرية المختلفة. تطمح مطر إلى أن يتحول "مرسمها" هي زوجها إلى مكان لتعليم الفنون بشتى أنواعها بما في ذلك الرسم الفني الإبداعي، وأن يتمكنا من الوصول به إلى العالمية ليكون شاهداً على المخيم وقصصه عبر اللوحات الفنية المنتجة من خلاله في السابق وفي المستقبل.
ولا يمانع الزوجان الحواجري ومطر في احتضان المواهب الناشئة أو الراغبين في تعلم فنون الرسم شريطة أن تكون الموهبة متوفرة، بما يساعدها هي وزوجها على صقل هذه الموهبة وإكسابها المزيد من المهارات ومساعدتها على شق طريقها في العمل الفني. أما زوجها الفنان محمد الحواجري فيقول لـ"العربي الجديد إن الفكرة من تدشين المرسم جاءت كعملية اكتفاء ذاتي بالنسبة له ولزوجته على اعتبار احتياج الفنانين لمكان خاص يصدران من خلاله لوحاتهما الفنية المتنوعة ويعرضانها للجمهور بأفضل طريقة ممكنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق