لاجئو "الجليل" :"انتزاع الحرية" انتصار جديد على طريق التحرير

 مخيم الجليل

وكالة القدس للأنباء - سامر الحاج

لم يكن ما جرى أول أمس في سجن "جلبوع" حدثاً عادياً بل كان خطوة على طريق تحقيق النصر في المنطقة وهزيمة جديدة للمشروع الصهيوني المدعوم إقليمياً من قبل بعض العرب المطبعين، ومن حليفتهم أمريكا، فحين ينتزع 6 أسرى حريتهم من أحد أكثر السجون الصهيونية مراقبة، بوسائل بدائية تكاد لا تخطر على بال أحد؛ كملعقة الطعام، التي كانت كافية لإلتهام هيبة الجيش الذي لا يُقهر (على زعمهم) ولكنه هُزم ويُهزم كل يوم وسيهزم في القريب العاجل.

في هذا السياق يقول أبو علي حسين ل"وكالة القدس للأنباء" إنّ "ما حدث في سجن "جلبوع" هو معجزة ربّانيّة بأيادٍ جهاديّة طاهرة، فمثل هؤلاء الرجال في "الجهاد الإسلامي" أعطوا درساً للبشرية جمعاء أنّ عطاء الدم ثمن الحُريَة، فالحُرية تؤخذ ولا تعطى وما تعطيه المفاوضات لا تفك حصاراً ولا تطعم لاجئاً ولا تحرر معتقلاً فكيف بتحرير الوطن"..؟

وأضاف: "الحرية تؤخذ وعلينا أن نعمل على نيلها من بين أنياب الأسد، ومن ثم قلع تلك الأنياب وكل مخالب الاستبداد التي زرعها فينا."

بدورها اعتبرت الحاجة أم محمد، التي بلغت السبعين عاماً من عمرها، لـ"وكالة القدس للأنباء" أن ما حدث هو بمثابة الصدمة، ولم تسمع بهكذا خبر من قبلوتابعت: "البشر تحفر الحفرة لإكرام الميت ودفنه، إلاّ في فلسطين، شعبها يحفر الحفر ليكون ميلادهم، فملعقة صدئة تهزم جيشاً ودولة، فقط لأن الأرض عرفت أهلها فاحتضنتهم ولانت لهم"، وقالت: "الفلسطينيون يُعلّمون العالم أن الكثير من اليقين باللّه والقليل من الإرادة والايمان بالحق تصنع المعجزات"؛ واللّه يقول "إن ينصركم الله فلا غالب لكم".

في نفس السياق قال الأستاذ محمد حسن لـ"وكالة القدس للأنباء" أنّ سرّ الأنفاق الذي أعجز الصهاينة هو سر انسجام الأرض مع صاحبها، هذه الأرض للفلسطينيين، "وهذه الأرض ما بتخون ولادها".

وأضاف : "خطر في بالي كمية التعب والعذاب الذي تعذبوه وهم يحفرون في ذلك النفق، وها هنا تتجسد فعلاً كلمة الإرادة والعزيمة القوية والأمل والثقة بالله عزّ وجل، وطبعا جاء التوفيق من الله عز وجل".

إنَهم فتيٌة آمنوا بربهم، آمنوا بعدالة قضيتهم وتحرير وطنهم فكانت الملعقة هي السلاح الذي هزّ كيان العدو الغاصب، وأسقط عنه قناع القوة، ليؤكد أنهم أوهن من بيت العنكبوت، وأن الأرض لانت وحنّت لأصحابها فحفروا النفق وخرجوا آمنين، ليستمّر الحفر في الوعي "الإسرائيلي" وزرع الحقيقة الأبدية أنّ فلسطين ستنتصر".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق