اللجنة المشتركة للاجئين: نرفض رسالة مفوض عام (أونروا) وهي "خضوع للضغوط الأمريكية الصهيونية"

 

أصدرت اللجنة المشتركة للاجئين اليوم الخميس، بياناً رفضت من خلاله ما جاء في رسالة المفوض العام، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معتبرة أياه "خضوعاً للضغوط الأمريكية الصهيونية".

وقالت اللجنة المشتركة في بيانها، إنها اطلعت بغضبٍ على ما جاء في رسالة فيليب لازارني، المفوض العام لـ (أونروا)، وأكدت على ما يلي:

أولاً: الرفض المطلق لما جاء في الرسالة من جمل تبريرية، وتهديدات مبطنة، ومغالطات، ما يؤشر إلى إصرار إدارة الأونروا على المضي قدماً في تنفيذ شروط اتفاق الإطار مع الإدارة الأمريكية، بما يُحولّها إلى وكيل أمني ينُفذ الإملاءات الأمريكية الصهيونية.

ثانياً: نُذكّر المفوض العام أن المبادئ الأساسية التي من خلالها تم تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خلفيتها سياسية قبل أن تكون إنسانية، وبالتالي استخدامك موضوع الحيادية بشكلٍ مجتزأ هدفه التغطية على ما تشهده إدارة الاونروا من انحرافات في عملها وأهدافها.

ثالثاً: تتضمن الرسالة جملة من المغالطات النظامية والقانونية التي هدفها تحويل القوانين الناظمة للأمم المتحدة والأونروا إلى سيف مسلط على رقاب اللاجئين والموظفين، واستغلاله دائماً في غير موقعه وتوقيته لتشريع الإجراءات الظالمة المتُخذة بحق اللاجئين والموظفين، ومحاولة مصادرة حقوقهم في التعبير عن الرأي، وخصوصاً في المسائل الوطنية العامة التي بدونها أصلاً لا يوجد كيانية للأونروا.

رابعاً: نُذِكّر المفوض العام أيضاً أن الولاية التي أعطتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للأونروا وفقاً للقرار الأممي 194، ما يلزمها ليس فقط بتقديم الخدمات للاجئ الفلسطيني بل ضمان عملية الحفاظ على تعريف اللاجئين الفلسطينيين بالمعني السياسي وخصوصية قضيتهم والدفاع عن حقوقهم المكتسبة، والتي لا يمكن أن يتم استعادتها إلا باستخدام كافة أشكال المقاومة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة نفسها. ويُصبح سلاح الكلمة والتعبير عن الرأي في سياق ذلك مشروع ومحمي بموجب هذه القوانين الدولية.

خامساً: إن محاولات إسقاط ما يُسمى قائمة العقوبات الموحدة للأمم المتحدة على قضية اللاجئين الفلسطينيين هي لعبة لا تنطلي على شعبنا. فالاستخدام الفج لمبدأ "الحياد الإنساني" في أكثر من مرة لا يسري على اللاجئ الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلال يواصل عدوانه ويرتكب المجازر ويحاصر ويحرم شعبنا من أبسط حقوقه

سادساً: من البديهيات أن يلتزم موظفو الأونروا ويتقيدوا بالأنظمة واللوائح الإدارية للأونروا، وضمن ذلك يجب على الأونروا أن تفرق بين التزام الموظف بالجوانب الإدارية والتنظيمية، وبين حقه غير المشروط بالتعبير عن رأيه بالمسائل الوطنية، لأنها مسائل أساسية تُشكّل جزءاً من هويته وكينونته الفلسطينية، لا يستطيع أن يتخلص أو يتهرب منها.

سابعاً: إن الأزمة المالية مرة أخرى هي مشكلة يجب على الأمم المتحدة والأونروا حلها عبر مجموعة من الإجراءات، بعيداً عن تحميلها على اللاجئ الفلسطيني، أو تعليق هذه الازمة شماعة أو فزاعة للقيام بإجراءات تحد من حقوق اللاجئين والموظفين.

وبناءً على ذلك، فإننا في اللجنة المشتركة للاجئين، نُجدد رفضنا ما جاء في رسالة المفوض العام  وما تضمنته في العديد من الجوانب التي تؤكد ارتهان الأونروا للشروط الامريكية التي جاءت في اتفاق الإطار، وهو ما يدعونا إلى مجابهة هذا الاتفاق حتى إسقاطه، ومواجهة أية انحرافات  للإدارة تصب في خدمة مشاريع التصفية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق