وفدٌ قياديٌّ من حركة "فتح" يلتقي رئيس بلدية ببنين د. كفاح الكسار



 في إطار توطيد العلاقات العامة، وتعزيز التواصل  مع قرى الجوار اللبناني، زار وفدٌ قيادي من حركة "فتح" ترأسه أمين سر الحركة في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وضمّ مسؤول العلاقات السياسية أبو فراس ميعاري، وعضو قيادة المنطقة الدكتور عماد المطري، رئيس بلدية ببنين د.كفاح الكسار، وذلك اليوم السبت ١١-٩-٢٠٢١ في دارته في ببنين.

وقد اتسم اللقاء بالودِّ والإيجابية وتبادل المشاعر الأخوية، إذ استهله الدكتور كسار مُرحِّبا بالوفد، ومباركًا لحركة "فتح" قيادتها الجديدة في منطقة الشمال، متمنيًا لها التوفيق والسداد في خدمة القضية والشعب الفلسطيني. 

ومن جهتهم، تقدّم الوفد بتوجيه رسالة ثناء وتقدير لرئيس البلدية على مواقفه النبيلة والداعمة للقضية الفلسطينية وعلى دوره الريادي في تعزيز العلاقات الأخوية بين مخيم البارد وجواره اللبناني، ورسالة تهنئة للبنان بتشكيل حكومته الجديدة، متمنين النجاح والتوفيق لها في أداء مهامها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.  

ثم استعرض الوفد آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، لاسيما قضية الأسرى الستة الأبطال عمالقة النضال وعلى رأسهم زكريا الزبيدي الذين كسروا هيبة المنظومة الأمنية الإحتلالية ومرغوا أنفها في التراب. 
وتابعوا:"إن هذا الشعب لم ولن ينسى قضيته يومًا مهما قست عليه الظروف، هذا الشعب الذي فاجأ الكون بأسره، فبملعقة صغيرة استطاع أن ينتصر على أعتى قوة عسكرية في منطقتنا وأن يشق نفق الحرية". 
وأضافوا: "إن شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه، يقف صفًا واحدًا مدافعًا عن حقوقه وأرضه وقيادته من أجل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". 
وأشاروا إلى إن هؤلاء الأسرى الأبطال ليسوا وليدة هذه الساعة، فهم من تلامذة الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي أسس مدرسة نضالية يتتلمذ فيها هذا الجيل المستمر في النضال حتى تحرير فلسطين، والذي دخل الأمم المتحدة بالكوفية الفلسطينية التي أصبحت رمزًا لحركات التحرر والنضال في كل العالم بأسره. 

ومن جهته، أكد الكسار على التزامه بالقضية الفلسطينية، وتمسكه بحقوق شعبنا الفلسطيني وكرامته في لبنان إلى حين عودته إلى فلسطين، كما أشاد بالعمل البطولي للأسرى الأبطال الذين سجلوا علامة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، وتوجه بالتحية باسم بلدة ببنين إلى الشعب الفلسطيني المناضل في الداخل والشتات. 
وأردف الكسار: "لا يُقبل من مسلم لا صلاة ولا صيامًا ولا زكاة ولا إنفاقًا ما لم تكن فلسطين في عقيدته، وما لم يُحدِّثْ نفسه كلّ يوم عن تحرير فلسطين من براثن الإحتلال". 
وأضاف الكسار وهو لبناني الهوية وفلسطيني الهوى: "لقد زرت فلسطين وغزة وزرت أضرحة شهدائها، وكنت أتمنى أن أقرأ سورة الفاتحة على ضريح الشهيد الرمز ياسر عرفات في رام الله لأنه هو من خطّ طريق النضال والتحرير". 
ثم أشاد بجهود الرئيس أبو مازن السياسية والدبلوماسية، قائلاً: "إن النضال السياسي مطلوب في هذه المرحلة كون العرب بأجمعهم قد تخلوا عن الشّعب الفلسطيني وعن قضيته كما تخلى البعض عن قضية الأسرى الأبطال". 

وبدورهم، تقدم الوفد الزائر بكل التحية والتقدير  للبنان ولبلدة ببنين وأهلها ولرئيس بلديتها  لجهودهم النبيلة ومواقفهم القيمة تجاه  الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقد أكد الطرفان في نهاية اللقاء على أهمية استمرار التعاون والشراكة في تحمل المسؤوليات، واتفقا على أن يستمر التشاور فيما بينهم لما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني ولبناني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق