تلكؤ "الأونروا" في خطة الطوارئ يشرّع باب التصعيد

 

وكالة القدس للأنباء – محمد حسن

يتزايد القلق لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يوماً بعد يوم، مع تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وانتشار فيروس كورونا، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وتلكوء إدارة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" عن وضع خطة طوارئ لإغاثة الشعب الفلسطيني، رغم الاعتصامات ومظاهرات الغضب والاحتجاجات شبه اليومية، التي تشهدها كل المخيمات ومقرات "الأونروا".

تعقيباً على ذلك، قال عضو اللجنة الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، أبو أشرف محمود، لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن "الأونروا معنية بإغاثة الشعب الفلسطيني منذ نكبته، فهي منذ قرار وزارة العمل اللبنانية المجحف بحق العمال الفلسطينيين، إلى كورونا ثم تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، فقط قدمت 112 ألف ليرة لبنانية لللاجيء الفلسطيني، وحالياً ستقدم مساعدة مادية عبارة عن 40$ للذين أعمارهم تحت الثمانية عشر، لكن أين بقية شرائح المجتمع من هذه المساعدات؟"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني جميعه بحاجة إلى مساعدات، حتى الذين كان لديهم أموال في البنك أصبحت لا تُقدر بشيء مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي".

وأضاف محمود: "المفترض أن يكون هناك تحرك كبير من كل المخيمات أمام مقرات الأونروا للمطالبة بحقوقهم، لأن الوكالة الأممية غائبة تماماً أمام ما يحصل لللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، فإذا كان المواطن اللبناني يتألم مرة واحدة فأن اللاجئ الفلسطيني يتألم مئة مرة، بسبب المنازل الصغيرة التي لم يدخلها الضوء، والإسكان العشوائي والبنية التحتية المتهالكة"، مشدداً على أنه "سيكون خطوات تصعيدية في وجه الأونروا في حال استمرت بتجاهل مطالب اللاجئين الفلسطينيين".  

وفي السياق، قال اللاجئ الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، علي حسن لـ"وكالة القدس للأنباء": "الوضع في المخيم ما عاد يحتمل، الناس بلا شغل ولا مصاري ولا كهربا ولا مي ولا أدوية، وهذا الوضع خطير، ويولد انفجارا" بين الأهالي، لهيك المفروض على الأونروا أن تتحرك بسرعة وتضع خطة طوارئ لإغاثة الشعب الفلسطيني قبل فوات الآوان".

 بدوره، أشار أحمد برئجي إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه اللاجئ الفلسطيني، خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار العملة المحلية، مضيفاً: أنا باخذ بالشهر 800 ألف ليرة لبنانية أي 40 دولار أميركي بالشهر، وهذا المعاش ما بكفي اشتراك كهربا غير الأكل والشرب والدوا، وانا كلاجئ فلسطيني بلبنان المسؤول عني هيي الأونروا، اللي أوكلت لحالها صفة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لهيك تأمين المأكل والمشرب والطبابة هي على الأونروا، ولازم تعمل خطة طوارئ بأسرع وقت، لأنو في ناس بلا أكل بالمخيمات، ونفسن عزيزة عليهن كتير".

المخيمات الفلسطينية في لبنان بمنازلها المتواضعة والخالية من كل الشروط الصحية، تفتقد لكثير من مقومات الحياة الكريمة، ويعيش اللاجئون فيها بحالة يرثى لها في ظل غياب المعنيين عن أداء دورهم، وفي المقدمة "الأونروا" التي لم تستجب لتلبية خطة الطوارئ حتى الآن، فهل  يطول الانتظار أم ستضطر للقبول تحت الضغط الشعبي المستمر ؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق