التضامن صور فريق لبناني بنكهة فلسطينية

 

وكالة القدس للأنباء - عمر طافش

 تجمع الرياضة الشعوب وتقرّب المسافات في ما بينهم، وتفتح مجالات التعارف بخاصة بين  الذين يتشاركون نفس اللعبة، وتحديداً رياضة كرة القدم، وهي التي جمعت الشعبين اللبناني والفلسطيني بعد احتلال فلسطين عام 48 وتهجير الفلسطينيين قسراً الى لبنان. 

آلاف من الشباب الوافدين حطّوا رحالهم مع أهاليهم في مخيمات اللجوء التي توزّعت بين عدد من المدن والقرى اللبنانية بانتظار  أمل العودة، وبين هؤلاء الشباب المئات ممن تعلقوا بهواية كرة القدم وبرزوا في ميادينها.

وفي هذا السياق، أكد أمين سر نادي التضامن - صور، سمير البواب لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "اللاعب الفلسطيني وعلى مر الزمان له دور أساسي وقيادي أينما تواجد في أي فريق في لبنان ومنذ النزوح سنة 1948"، مشيراً الى أن "نادي التضامن يعج بالنجوم من اللاعبين الفلسطينيين المتواجدين في أكبر المخيمات في الجنوب وآخرهم كان لاعب المنتخب الفلسطيني وسيم عبدالهادي".

ولفت البواب أنه "تربطنا علاقة جيدة بالاتحاد الفلسطيني في الشتات، ونقيم دائماً مباريات ودية في المناسبات الوطنية".

أما في ما يتعلق بالدوري اللبناني واللاعب الفلسطيني، قال :" مع انطلاق بطولة الدوري العام وبطولة كأس لبنان للموسم 2021/2022 وبناء على النظام الفني المعتمد، وهو تسجيل لاعبَين من الفلسطينيين المتواجدين في لبنان على كشف المباراة، ويتواجد لاعب واحد على أرض الملعب هناك إمكانية تبديل اللاعب باللاعب الفلسطيني المسجل على الكشف".

وأضاف البواب: "كنا في نادي التضامن- صور وبما أنه لا يوجد لاعبين أجانب هذا الموسم اقترحنا أن يكون هناك ثلاثة لاعبين واثنين يشاركون في اللعب ولكن لم نوفق في تسويق الإقتراح، وإننا في هذا الموسم قد تم اختيار اللاعبين عدنان سلوم وقد شارك الفريق في المعسكر الخارجي في تركيا، واللاعب غسان سرية وقد تم الاستغناء عن خدمات اللاعب زاهر السماحي، كي يجد نفسه في نادي آخر".

وأكد امين سر نادي التضامن صور، لـ"القدس للأنباء" أن علاقة ناديه بالشعب الفلسطيني هي علاقة تاريخية معمدة بأواصر التمسك بالهوية القومية العربية، ذلك ان نادي التضامن اصبح معقلا لحركة القوميين العرب بقيادة المناضل  محمد الزيات، أوائل الخمسينات من القرن الماضي، موضحاً أن "هذه الحركة التي اسسها القائد المقاوم العربي الدكتور جورج حبش ورفاقه، كانت رداً على هجمات العصابات الصهيونية ضد الآمنين من شعبنا الفلسطيني، لإرغامهم على ترك بيوتهم ومدنهم وقراهم."

وأشار البواب أن "العلاقة مع أبناء شعبنا الفلسطيني كانت ومازالت علاقة مميزة وجيدة جدا وقد ترجمت بوحدة المصير والدم في مراحل التاريخ المشترك، منذ مابعد مؤامرة تقسيم فلسطين وإلى الآن."

أما بالنسبة لمشاركة اللاعبين الفلسطينيين في فريق التضامن، فقال: "هي مستمرة منذ أوائل الخمسينات وحتى الآن، ونذكر من أهم اللاعبين الذين شاركوا وكانت مشاركتهم فاعلة ومميزة: اللاعب جبرا الزرقا ،وكان يلعب في مركز الدفاع، ووديع الشيني، وكان يلعب في مركزالوسط، واللاعب فؤاد حسون؛ مهاجم، وشاهين الزرقا وكريم برشلي، وفي مراحل لاحقة اواخر الخمسينات برز اللاعب غازي برشلي، وفي مراحل لاحقة برز كل من محمد ابو الليل ومحمد مرعي ونزيه الخطيب (وكان حارس مرمى مميزا) وكذلك كل من ابراهيم  مناصري وكريم مناصري ومحمد مناصري وكان أبرهيم مناصري مميزا في مركز الهجوم واسماعيل دراجي حيث لعب في مركز الدفاع".

واضاف :" أما في المرحلة الراهنة فإن للاعبين الفلسطينيين  دور مهم واساسي في معظم الأندية المتواجدين فيها ونحن نعتذر اذا سقط سهوا أي إسم من اللاعبين الذين انخرطوا في صفوف نادي التضامن صور ودافعوا عن ألوانه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق