سائقو سيارات الأجرة في وادي الزينة كبش المحرقة لارتفاع الدولار وفقدان المحروقات

 

وكالة القدس للأنباء - عمر طافش

أثقلت الأوضاع الراهنة من ارتفاع سعر الدولار كاهل سائقي "التاكسي" في تجمع وادي الزينة، وباتوا تائهين بين محطات البنزين وكاراجات التصليح والانتظار طويلاً لتعبئة السيارة بمادة المازوت، مما دفعهم الى زيادة التعرفة حتى يكونو قادرين على مراعاة الغلاء المعيشي الذي فرضه ارتفاع الدولار، فأصبحت العلاقة بين الراكب وسائق التاكسي على المحك، بين راكب يرى أن السائق يبالغ في زيادة التعرفة بينما السائق مضطراً لفعل ذلك.

وفي هذا السياق، قال سائق التاكسي في تجمع وادي الزينة، أبو شهاب قدورة، لـ"وكالة القدس للأنباء": "إن غلاء البنزين فرض علينا زيادة في تعرفة الأجار، بعد أن أصبح سعر تنكة النزين يضاهي 71000 ليرة لبنانية، وناهيك عن قطع السيارت التي ندفع ثمنها بالدولار".

وأوضح أبو شهاب أن الانتظار أمام محطات البنزين يفاقم الأزمة ويدفعنا الى رفع الأجرة، قائلاً: " بتقضي كل نهارك ناطر ادام محطات البنزين"، معتبراً أن حياته تحولت من يوم في المحطة واليوم التالي في العمل.

وأكد أن أغلب التكاسي تائهين بين غلاء الأجرة وفقدان المحروقات ولم يعد الراكب يتحمل دفع 8000 آلاف، مضيفاً :" الدولة تاركيتنا نخبط ببعض".

أما السائق رايق طعيمي دفعه الوضع للتفكير بالهجرة من لبنان، فقال لـ"وكالة القدس للأنباء" أنا من الناس يلي عم فكر كيف سافر وكيف بدي اخلص من هالوضع الزفت، وصرت انا عم بصرف من صحتي ولحمي الحي، مقابل ولاشي.. فتات".

وأكد أن "شغل 20 سنة عالتاكسي ذهب هباء منثورا، وصرت عم بدفع من جيبتي"، مشيراً الى أن الناس لا تملك سيولة لدفع التعرفة الجديدة، وأنهم لا يقدرون أن سائق التاكسي ورغم التعرفة لجديدة هو الخاسر الأكبر لانه وببساطة يدفع أي قطعة غيار للسيارة  بالدولار.

ولفت رايق أن "الراكب معو حق وانا معي حق، بس انا بنطر ساعتين عالمحطة كرمال يشحدونا شوية بنزين وبروح نص نهاري والتصليح  ع 18000 وفوق هيك بيجي راكب بقول "روح الله  لا يسامحك والله  لا يوفقك .. التاكسي صاير حرامي".

من جانبه، لفت سائق التاكسي فادي سلام، الذي يعمل في موقف وادي الزينة، أنه يجلس في المنزل دون عمل بسبب فقدان مادة المازوت، مشيراً الى أن المازوت وإن وجد فهو يباع بالسوق السوداء وبسعر خيالي يصل الى 200 ألف.

وقال سلام: "أنا متجوز وعندي اربع ولاد ازا انا ما شتغلت كيف بقدر طعمينهن فأنا كشوفير تاكسي مجبور اغلي اجرة الراكب بس كرمال اكل واشرب واصرف ع ولادي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق