هيئة العمل الفلسطيني تدعو الأونروا للقيام بواجباتها تجاه شعبنا .. وتنعي القائد أحمد جبريل

 

عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، اجتماعها في السفارة الفلسطينية في بيروت، وقد بحثت مختلف القضايا المتعلقة بأوضاع المخيمات الفلسطينية، ولا سيما الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها أبناء شعبنا، بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، والتي لها انعكاسات وارتدادات سلبية كبيرة على جميع مناحي حياة أبناء شعبنا ومعيشتهم من جهة، وتقصير الأونروا في تأمين المساعدات الطارئة الدائمة لكي يتمكنوا من مواجهة حالة الفقر والبؤس والحرمان التي عمَّت المخيمات والتجمعات الفلسطينية من جهة أخرى...

ووجهت الهيئة التحية  لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر المقاوم في الوطن المحتل، في الضفة والقدس وقطاع غزة ومناطق الـ 48، الذي يقف بإرادته وعزيمته المعهودتين بوجه العدو الصهيوني، ويتصدى لمشاريعه التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا...

كما حيَّت الهيئة في بيانها الذي أصدرته الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية الذين يرسمون بأظافرهم أبهى لوحات التحدي والوحدة في مواجهة إدارة سجون العدو الصهيوني التي تمارس كل صنوف التعذيب والقهر والإذلال، في محاولة فاشلة لكسر إرادتهم وصمودهم وعزتهم وكرامتهم، وفي طليعتهم الاسير البطل الغضنفر أبو عطوان الذي أضاف انتصاراً جديداً في سجل نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية ضد إدارة السجون الصهيونية، بإعلان حريته بعد خوضه معركة الأمعاء الخاوية باعتصام مفتوح عن الطعام لليوم الـ65 على التوالي، ولليوم الخامس عن تناول الماء، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وأكدت الهيئة تمسكها بوكالة الأونروا والحفاظ على مؤسساتها والعاملين فيها، ودعتها للقيام بواجباتها تجاه أهلنا في لبنان، واعتماد خطة طوارئ إغاثية شاملة مستدامة لهم، لمساعدتهم على تجاوز الأزمة المالية الكبيرة التي تخنق لبنان والشعب اللبناني الشقيق، والتي جعلت أيضاً المخيمات الفلسطينية ترزح تحت وطأة الفقر المدقع الذي وصل إلى أدنى مستوياته.

 وطالبت الهيئة إدارة الأونروا بالإسراع في تقديم المساعدات المالية وفق الآلية التي تضمن استفادة جميع العائلات الفلسطينية المحتاجة في لبنان، بالاستناد إلى معايير إنسانية واجتماعية دقيقة وصادقة وشفافة، وجعلها مستدامة... ودعت الهيئة إدارة الأونروا للإسراع في تقديم الإيجارات بشكل دائم، لعائلات مخيم نهر البارد الذين ما زالت منازلهم مدمرة لغاية اليوم والذين يسكنون في البركسات التي ستزيلها، والعمل على رفعها لتصل بحدها الأدنى إلى مئة دولار أمريكي للعائلة الواحدة، والالتزام بتقديم المساعدة النقدية لهم، وفق ما تم الاتفاق عليه مع القيادة الفلسطينية في لبنان.

وطالبت الهيئة الدولة اللبنانية لشمول اللاجئين الفلسطينيين في خطتها الإغاثية بالتعاون مع الدول المانحة والأونروا... وأكدت أنها ستتابع باهتمام كبير قضية مادة المازوت للمولدات التي توزع اشتراكات الكهرباء في المخيمات والتجمعات الفلسطينية مع المرجعيات السياسية والجهات اللبنانية المختصة في كافة المناطق.

وأعلنت الهيئة إدانتها ظاهرة إطلاق النار العشوائي في الهواء ابتهاجاً بالمناسبات الاجتماعية وغيرها، لما تحمله من إساءة لشعبنا وقيمه ومعتقداته الدينية وسمعته الوطنية .. ودعت اللجان الأمنية والسياسية والشعبية في المخيمات لمتابعة هذا الأمر، وتسليم المرتكبين للجهات اللبنانية المختصة.

هذا ونعت قيادة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، القائد التاريخي المناضل الكبير أحمد جبريل "أبو جهاد" أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وتوجهت بأصدق التعازي والمواساة لقيادة الجبهة وجميع أعضائها ومناصريها، وكذلك إلى عائلة الشهيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق