(نعيٌ وتقديرٌ واحترام)
بمناسبة رحيل المناضل حنا عيسى عضو المجلس الثوري لحركة فتح يوم 12/7/2021 نتقدم بالتعزية من رئيس دولة فلسطين، ومن أسرة الراحل، ومن المجلس الثوري باعتبار أن رحيل هذا القائد المعطاء خسارة لشعبنا، ولقضيتنا الفلسطينية، كونه كان يملأ فراغاً قانونيا مهمَّا.
ونحن باسم قيادة الساحة في لبنان ننقل إلى شعبنا في الداخل تعازينا الحارة بوداع هذا القائد الذي كرّس حياته في خدمة شعبه وقضيتة، ونتمنى لأسرته التوفيق والنجاح في مسيرتنا الوطنية والاجتماعية.
حنا عيسى هو نموذج الوطني الصادق والمؤمن بالعطاء من أجل القضية الفلسطينية، وهو الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، وهو أيضاً الخبير في القانون لدولي، وهو ركن مهمُّ من أركان حركة فتح كونه استطاع أن يوحِّد الخطاب الإسلامي والمسيحي على الأرضية النضالية والوطنية الفلسطينية، وكونه رجل قانوني، وسياسي، ومتعمق في الثقافات الدينية وتاريخها فقد استطاع أن يطرق أبواب المؤتمرات الدولية، والعربية، والفلسطينية ليقدم لشعوب العالم ودوله النموذج الفلسطيني الوطني والوحدوي بروحية حركة فتح.
عبر مسيرته الكفاحية نجح الراحل حنا عيسى بأن يسدَّ الكثير من الثغرات في مجال العلاقات الإسلامية المسيحية التي تهم القضية الفلسطينية حيث كان العدو الصهيوني يتعمَّد زرعَ الالغام. تميَّز الدكتور حنا عيسى عضو المجلس الثوري لحركة فتح بالعطاء المتواصل، في كافة المحافل وتسكنُه عقيدةُ الوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية، ولذلك كان في حياته ومنذ البداية يتمترسُ في الخندق الأمامي يقاوم، ويدافع حاملاً سيف القدس بأقصاها، وبكنيسة القيامة، ومهد المسيح.
لقد شغل في حياته النضالية عدة مناصب في السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان أبرزها مدير عام وزارة العدل، ووكيل وزارة العدل المساعد، ووكيل الشؤون المسيحية المساعد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وهو عضو مستشار في منظمة أديان من أجل السلام العالمي، وتقلَّد وسام صليب القبر المقدس.
وُلِد الراحل حنا عيسى في قرية عين عريك بمحافظة رام الله العام 1957، وكان أستاذا وخبيراً في القانون الدولي، ويحمل شهادة أُستاذ(لقب برفيسور) من معهد القانون الدولي سنة 1994، ومثَّل دولة فلسطين في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، وآلَّف العديد من الكتب منها كتاب الشرق الأوسط والقانون الدولي، و
" القانون الادراي" .
وإنها لثورة حتى النصر
قيادة حركة فتح
إعلام الساحة اللبنانية
14/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق