تفاوت في تسعيرة المولدات وتداعيات أزمة الكهرباء على أهالي "برج البراجنة"

 

وكالة القدس للأنباء – فاتن الصالح

ساعات تقنين اشتراك الكهرباء تصل إلى أربعة عشرة ساعة يوميا على الأقل.. وسط انقطاع تام لكهرباء الدولة.. وتختلف مواعيد التقنين من حارة الى أخرى في مخيم برج البراجنة، تماما كما تختلف تسعيرة أصحاب المولدات الذين يتحكمون بالأسعار..

وعلى سبيل المثال لا الحصر، التزم صاحب أحد المولدات بالتسعيرة الرسمية للبلدية لشهر حزيران 1650 ل.ل للكيلو واط فيما قرر آخر، في المخيم نفسه، رفعها الى 2500 ل.ل..

ومع اقتراب موعد تسديد الاشتراك الشهري، يتخوف اللاجئون من الفواتير المستحقة عليهم، في ظل الارتفاع الجنوني لسعر مادة المازوت واحتكاره في السوق السوداء.

وفي السياق قال اللاجئ الفلسطيني م.ف، " تخيل أنا دفعت الشهر الماضي 1508000 ل.ل، لإنو صاحب المولد حسبلي الكيلو واط الواحد 2500 ل.ل، وهاي قبل التقنين، فما بالك هالشهر؟؟؟ اديش بدا توصل فاتورتي!!" وبحسبة بسيطة، يؤكد م.ف، أنه كان سيدفع 800 ألف ل.ل فقط، لنفس الاستهلاك لو أنه مقيم خارج المخيم.

بدوره، قال صاحب أحد المولدات لدى سؤاله عن أزمة التقنين، "المازوت موجود وبإمكاني التشغيل 24 ساعة.. لكن هل بإمكان المشتركين دفع 3 ملايين لاشتراك الـ5 أمبير؟! لدي قرابة 300 مشترك.. قد يتمكن 90 أو 100 منهم الدفع، فماذا عن باقي المشتركين!!"

في المقابل، هناك بعض الاشتراكات لم تعتمد برنامج التقنين وما زالت ملتزمة بالتشغيل 24 ساعة.

ما يطرح تساؤلات كثيرة في صفوف اللاجئين حول سبب هذا التفاوت الكبير في برنامج التقنين.. وحول الاختلاف أيضا في التسعيرة.. وحول تداعيات الأزمة بالأساس، فهل الأزمة في شح مادة المازوت وانقطاعها، أم أنها متوفرة ولكن بأسعار مرتفعة؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق