أزمة تلد أخرى .. مخاطر صحية تتهدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسط انقطاع «الكهرباء»

 

أمام انقطاع التيار الكهربائي في لبنان عن عدد كبير من المناطق والمخيمات الفلسطينية، ومع عدم توفر الوقود لتشغيل محطات كهرباء الدولة، التي تغذي المحركات التي تزود الخزانات بالمياه، يعاني الفلسطينيون واللبنانيون من مشكلة جديدة، تتمثل في صعوبة تأمين المياه ونقلها إلى الخزانات، وتزيد من صعوبة القيام بمتطلبات الحياة اليومية.

بدورها، أكدت عضو منظمة الهيئة النسائية "ندى"، رجاء اسماعيل، في حديثها إلى "قدس برس": أنّ انقطاع التيار الكهربائي يزيد من قسوة الحياة في مخيم شاتيلا".

وأضافت: "ساعات كهرباء الدولة لا تأتي على مخيم شاتيلا سوى ساعة يوميًا، فيما المحولات بدأت عمليات تقنين تصل حدود الـ 8 ساعات يوميًا كذلك، أمر يؤثر على قدرة ضخ المياه إلى الخزانات، فباتت المياه تنقطع عن المنازل بشكل شبه يومي".

وأشارت "إسماعيل"، إلى أنّ "انقطاع المياه، ساهم في زيادة التكلفة على جيب اللاجئ الفلسطيني الذي بات يعمد إلى شراء المياه".

من جانبه، يرى عضو اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس، وليد الأحمد، أنّ مشكلة انقطاع المياه داخل المخيمات، خاصة مخيم مار الياس، ليست بكبيرة حتى اللحظة، ولم تبلغ بعد ما يجري في المناطق اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ "المخيمات الفلسطينية تعتمد على الآبار فيها لسحب المياه".

وأضاف الأحمد، خلال حديثه إلى "قدس برس": "يتمّ سحب المياه من الآبار، عبر المولدات الكهربائية التي توفر الكهرباء لمدة 24 ساعة يوميًا، تؤمن على قسمين بين الفترة الصباحية والمسائية، وخلال هاتين الفترتين تعمل الآبار على سحب المياه وتزويدها للمنازل".

وبيّن الأحمد، أنّ المشكلة التي تهدد انقطاع المياه عن المنازل، هي ارتفاع كلفة الوقود في السوق السوداء، وقال، إنّ: "كلفة سعر تنكة المازوت وفق السعر الرسمي يبلغ 45 ألف ليرة إلا أنّ حصولنا عليه صعب للغاية والكميات تكون محدودة للغاية، فيما سعر المازوت في السوق السوداء يبلغ 150 ألف ليرة".

من زاوية أخرى، حذّر الطبيب محمد الجشي، من مخاطر انقطاع المياه، وتأثيرها على ممارسة الحياة اليومية، لافتًا إلى أن انقطاع المياه لعدة أيام، أمر سيدفع الجراثيم إلى التكاثر، ما قد يعرض الجسم لالتهابات خاصة عند وقوع الجروح، وحصول معبر للجراثيم باتجاه الدم".

وأوضح الطبيب أن "المطلوب أن تحافظ الناس على كمية المياه لديها وأن لا تهدرها، وأن تستعملها بحكمة وبالطريقة الصحيحة، خاصة في ظلّ الظروف التي تمرّ بلبنان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق