خسائر كبيرة تلحق بالمحال التجارية في المخيمات.. والسبب !!

 caption

وكالة القدس للأنباء - عمر طافش

تسبب انقطاع التيار الكهربائي والتقنين الشديد من اصحاب المولدات في المخيمات الفلسطينية، بأزمات على غير صعيد سواء على المستوى المعيشي او على المستوى المحال التجارية، وذلك نتيجة شح مادة المازوت، ما ينذر بكارثة كبيرة على المحلات والباعة الصغار الذين يعتاشون على وجود التيار الكهربائي، كبائع البوظة وبائع الالبان والأجبان وبائع العصير وغيرهم.

وفي هذا السياق، قال تاجر الألبان والأجبان في مخيم برج البراجنة، حسن طافش لـ"وكالة  القدس للأنباء"، "إن الكهرباء هي أساس العمل، وإذا فقدت ستخرب الكثير من المنتوجات"، موضحاً أن تلك الخسارة لا يمكن تحملها ابداً.

وأضاف طافش: " مبارح قطعت الكهربا نص ساعة كانت خسارتنا اكتر من 3 مليون".

وأوضح أنه في حال قطعت الكهرباء فإن بردات الجبنة واللبنة تتحمض وتصبح من البضائع المتلفة، مشيراً الى أنه عندما تنتزع البضاعة لا تعد صالحة للإستهلاك وبالتالي فأنت تخسر الزبائن الذي تربيهم منذ سنين، مؤكداً ان "النفسية تتعب من دون كهرباء".

من جانبه أكد بائع البوظة في وادي الزينة، أحمد الأسعد، لـ"وكالة  القدس للأنباء" أن الخسارة كبيرة جداً هذه السنة بسبب أزمة الكهرباء التي أصابتنا في مقتل، ناهيك ايضاً عن ارتفاع سعرها، مضيفاً "البارحة وزعنا معظم المثلجات على الناس بالمجان خوفاً من ذوبانها بعد انقطاع التيار الكهربائي".

وأضاف الأسعد "كنت انتظر موسم البوظة من السنة الى السنة لكي لنجمع مربحاً جيداً ولكن بتنا اليوم نوزعها بالمجان بسبب ازمة الكهرباء".

 وتساءل "هل يعقل في القرن ال21 وفي ظل هذا التطور الحاصل ان يقطع التيار الكهربائي، وان تهدد حياتنا وارزاقنا  ؟؟".

ولا يختلف حال بائع العصير الذي أقفل بسطته بسبب انقطاع الكهرباء، فهو يحتاج الى كهرباء دائمة لتبريد العصير، فيقول اللاجئ الفلسطيني، اسعد ديب، ان العصير يحتاج الى برادات كبيرة حتى نتمكن من بيعها للعالم، ومع فقدان الكهرباء لا نبيع اي شيئ.

واضاف ديب: "توقف عملنا بالكامل حتى الماء بتنا لا نستطيع بيعه لانه ساخن".

ولم  تختلف اراء الاهالي في المخيمات عن أراء اصحاب المحلات، لقد اجمعوا ان استمرار انقطاع الكهرباء ادى الى اتلاف الطعام الذي خزن في البرادات، وأصبحوا يشترون حاجاتهم يوماً بيوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق