جولة لقوى وممثلي الأحزاب العربية إلى الحدود اللبنانيةالفلسطينية

 


محمد درويش :

في أجواء عيد المقاومة والتحرير وانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس،

 نظمت العلاقات العربية والدولية في حزب الله جولة لقوى وشخصيات وممثلي الأحزاب العربية إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية.

بداية الجولة كانت عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، حيث استمعوا لشرح عن كيفية خروج الإسرائيليين من لبنان عام 2000 من هذه البوابة، التي تفصل كفركلا عن قرية المطلة في فلسطين المحتلة، وكيف تحولت بعد ذلك التاريخ محجاً للناس، ورمزاً لمقاومتهم.

 ومن ثم توجهوا إلى حديقة إيران في بلدة مارون الراس، حيث أقيم في قاعة الإمام الخميني (قده) احتفال بذكرى التحرير وانتصار المقاومة في فلسطين، حضره إلى جانب الوفد، عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، وعدد من العلماء والفعاليات

الاحتفال الذي قدمه مسؤول العلاقات العامة في حزب الله في المنطقة الأولى خليل حسين،

 افتتح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم،

 ومن ثم تحدث الشيخ قاووق فأكد أن الكيان الإسرائيلي اليوم بات مطوقاً بالصواريخ التي تطال كل مدنه ومستوطناته، و يتحسس لأول مرة منذ العام 1948 بالخطر الوجودي، ويقر بأن لا مكان آمن لا في مستوطنة ولا مدينة على امتداد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما كان إلاّ بمعادلة المقاومة التي غيّرت حسابات المنطقة، والتي لولاها لكانت قد سقطت في العصر الإسرائيلي، وفي معادلة التطبيع واتفاقات وقرارات "دونالد ترامب" "ومايك بومبيو" "وديفيد شينكر" وغيرهم.

كما تخلل الاحتفال كلمة ترحيبية للشيخ حسن عياد، وكلمات لمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني، وأمين عام التيار الشعبي التونسي زهير حمدي، أكدوا فيها أن المقاومة هي الوسيلة الأوحد للدفاع عن الأرض، وتحريرها من رجس الصهاينة.

 

وشدد  الشيخ نبيل قاووق على أن الذخر الاستراتيجي الذي لا يقدر بثمن في الأمة، هو التعاون والتكامل بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، والذي شكّل كابوساً حقيقياً وجودياً للكيان الإسرائيلي، ويشكّل الضمانة للكرامة العربية، وبات يشعر معه العدو الإسرائيلي أنه محاصر في كل معركة، وأنه لا يزال في قعر الهزيمة، مشيراً إلى أن المعادلات والحسابات قد تبدلت، وبتنا في زمن نشعر فيه أن القدس أقرب إلى التحرير من أي وقت مضى.

ولفت أن الأمة قد شهدت بأن القدس ليست لوحدها، ويحامي عنها أبطال غزة والقدس ورام الله والخليل وكل الشرفاء والأحرار على امتداد العالم، حيث شعر العدو الإسرائيلي لأول مرة أنه محاصر بأمواج التأييد العربي والإسلامي والعالمي لفلسطين والقدس.

وختم " أثبتت القدس أنها عصية على الاحتلال، وهي التي وحّدت الأمة من مشرقها إلى مغربها، وأثبتت أن العدو الوحيد والحقيقي للأمة هو العدو الإسرائيلي وليست إيران، وأكدت أن إيران هي العمق الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية، وهي الداعم الأول لفلسطين والقدس والأقصى والمقاومة في غزة بقيادة الإمام القائد السيد علي الخامنئي.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق