حركة "فتح" - قيادة منطقة صيدا تعقدُ مؤتمرَها التنظيمي الخامس في عين الحلوة

 


تحت عنوان "دورة الشهيد عبد الفتاح سليمان (أمية)"، عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- إقليم لبنان/منطقة صيدا مؤتمر منطقة صيدا التنظيمية الحركي الخامس، وذلك في قاعة مركز "الأمل" للمسنين في مخيّم عين الحلوة، اليوم الأحد ٢٠-٦-٢٠٢١.

 وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وأعضاء قيادة الإقليم، ونائب قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح، وعضوا المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف وغسّان أيوب، ورئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان اللواء معين كعوش على رأس وفدٍ من الهيئة، ورئيس الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان م.منعم عوض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شُعبها التنظيمية وأعضاؤها ومسؤولو المهام والمكاتب الحركية، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة المشتركة في عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي، وأمين سر منسقية تيار المستقبل محمد شريتح، ومنسق عام منسقية تيار المستقبل مازن حشيشو، وعضو مكتب المنسقين/مسؤول ملف المقيمين في تيار المستقبل محمد الحريري، وممثل عن سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، ومدير وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب ووفد من "الأونروا"، وحشد من الفعاليات والشخصيات اللبنانية والفلسطينية، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني. 

واستهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة من عريف المؤتمر يوسف الزريعي، قال فيها إن حركة "فتح" هي التي قادت المشروع الوطني بكل أمانة، وتميزت منذ انطلاقتها عام ١٩٦٥ بدينامية عالية وقدرات تعبوية واسعة فكانت انطلاقتها أساس إطلاق روح العمل الوطني الفلسطيني، والمقاومة المتعددة الأنواع والأشكال، وكانت ولم تزل الأساس في صناعة القرار الوطني المستقل بعيدًا عن هيمنة الأنظمة. 

وشدد على أنَّ حركة "فتح" قادت منظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٦٨، ومنذ ذلك الوقت تمر بمفترقات طرق، تخرج عند كل مفترق أشد صلابةً وأقوى عزيمة، ورغم تقديمها معظم أعضاء لجنتها المركزية شهداء والآلاف من كوادرها في معتقلات الاحتلال، لم تندثر، لافتًا إلى أن من أبرز مقومات استمراريتها مؤتمراتنا التنظيمية.  

ثم افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لروح الشهيد عبد الفتاح سليمان "أمية" وأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات، تلا ذلك النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح". 

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، ممّا جاء فيها: "يشرفني أن أكون مشرفًا اليوم أنا وإخوتي في الإقليم على أعمال مؤتمركم، أتمنى من مؤتمركم أن نناقش أعمال المرحلة السابقة كافةً بين المؤتمرين، ونؤكد النتائج والتوصيات بما فيه مصلحة حركة فتح". 

 وأضاف: "المؤتمرات ليست انتخابًا، بل آخر بند في المؤتمرات هو انتخاب قيادة المنطقة، وعلى المؤتمر أن يقوم بإعداد تقارير شاملة ومفصلة عن الفترة السابقة بين المؤتمرين على أن نجري تقييمًا شاملاً ومفصلاً للمرحلة السابقة لكي نستفيد من الأخطاء ونضع الخطط والبرامج للمرحلة التنظيمية المقبلة ونضع البرامج السياسة والتنظيمية بما يتناسب مع توجيهات القيادة المركزية من أجل التغيير إلى الأفضل.

أتمنى أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول إلى الأفضل ونحو تجديد حياتنا التنظيمية والتخلص من الأخطاء السابقة والعثرات التي واجهتنا في المرحلة السابقة بين المؤتمرين". 

وأكّد فيّاض أنَّ العمل التنظيمي هو عمل فردي وجماعي متكامل، وبطبيعة الإنسان أن يكون غير كامل وأن مهمة الجماعة إكمال مهمة الفرد وإكمال بعضها البعض، داعيًا الجميع للتمسك بروح الجماعة ورفع شعار (الفرد في خدمة الجماعة والجماعة في خدمة الفرد).

كما شدد على أهمية التمسك بالأنظمة واللوائح الحركية والنظام الداخلي لعدم إفساح المجال للاجتهاد الخاطئ، منوهًا إلى أنَّ حركة "فتح" جامعة ومتنوّرة وواسعة بفكرها وهي ضرورة للفلسطينيين، وجامعة شملهم، وبانية عز لهم، ورافعة شأنهم، وهي الضامنة الحريات والديمقراطية.

كما وجّه فيّاض كلمة للشباب والشابات قال فيها: "المستقبل لكم وعليكم أن تثقوا به، آمنوا أن المستقبل لكم وعليكم أن تعملوا من أجله، وإن لم يكن لأجلكم فمن أجل فلسطين وشعبكم وحركتكم القائدة "فتح" حامية المشروع الوطني الفلسطيني وحاملة الهم الفلسطيني منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا، حركتكم التي استشهد معظم أعضاء لجنتها المركزية وعلى رأسهم أبو عمار وأبو جهاد وكل الأبطال العظام الذين فجروا هذه الثورة، والتي قدمت مئات الآلاف من أبنائها شهداء وجرحى من أجل تحقيق هدفها السامي وهو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين إلى أرضهم وممتلكاتهم، وما زالت "فتح" في الخندق الأول في القدس، وفي حي الشيخ جراح، وفي سلوان، وفي بطن الهوى، وفي كل مواقع الصراع مع هذا العدو الغاشم". 

وحيا شعبنا المنتفض في القدس وكل فلسطين، وتوجه باسم الجميع بأسمى آيات الاعتزاز والفخر والامتنان إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس على صموده وشجاعته وتصديه لأكبر مؤامرة عرفتها القضية الفلسطينية وإفشالها وهي ما سميت بـ"صفقة القرن" التي ذهبت مع صاحبها ترامب. كما توجه بالتحية إلى إخوتنا في الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان قيادةً وضباطًا ورتباء ومناضلين على جهودهم المستمرة من أجل توفير الأمن والأمان لشعبنا في المخيمات.

وتمنّى فيّاض للبنان الشقيق الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية الخانقة في ظل انهيار العملة الوطنية، وأن تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن، ليخرج لبنان معافى من هذه الأزمة، متوجهًا بالشكر إلى كل القوى والأحزاب اللبنانية التي وقفت مع شعبنا وساندته في كل المحطات، وخاصةً في ظل الهجمة الصهيونية الأخيرة على القدس وغزة. 

وختم كلمته بتوجيه تحية إجلال وإكبار إلى شهدائنا الأبرار وجرحانا الكرام وأسرانا البواسل وللمرأة الفلسطينية حارسة نارنا المقدسة. 

وبعد التحقق من النصاب، وانتخاب رئيس للمؤتمر ونائب رئيس وعضو مقرر، بدأت أعمال المؤتمر بقراءة التقرير الأدبي والتنظيمي لمنطقة صيدا وإقراره بالإجماع من أعضاء المؤتمر، وفتح المجال للمداخلات. 

واختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب ٩ من المرشحين لتولي عضوية المنطقة في المرحلة المقبلة وهم: العميد ماهر شبايطة، عبد معروف، محمود العجوري، رجاء شبايطة، زيد فاعور، شوقي السبع، عبد الرحمن أبو صلاح، أحمد حداد، يوسف الزريعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق