حركة "فتح" - قيادة منطقة بيروت تعقد مؤتمرها الحركي الخامس في سفارة دولة فلسطين

 


تحت عنوان "مؤتمر شهداء القدس - دورة الشهيد القائد جمال خليل (أبو ربيع)"، عقد إقليم حركة "فتح"- قيادة منطقة بيروت، مؤتمر المنطقة الحركي الخامس في قاعة الشهيد ياسر عرفات بسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، اليوم الأحد ١٣-٦-٢٠٢١. 

حضر المؤتمر سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة الساحة، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وأعضاء الإقليم، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية. 

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وقراءة سورة الفاتحة المباركة، تلاها النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح". 

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات قال فيها إنَّ قيادة الحركة ارتأت أن تبدأ مؤتمراتها الداخلية من بيروت لرمزية العاصمة التي قاتلت إلى جانب الثورة الفلسطينية في كفاحها ونضالها ضد العدو الصهيوني، دون أن تخضع للإرادة الصهيونية. 

واستذكر أبو العردات في كلمته نضالات الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية التي وقفت إلى جانب القائد الشهيد الخالد ياسر عرفات، موجهًا التحية إلى القيادات اللبنانية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقارعت المحتل. 

واعتبر أبو العردات أنَّ الحلم الفلسطيني لا يزال مستمرًا حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا أنَّ الحلم لم يكتمل حتى اللحظة لأنه يتعرض يوميًا للاستهداف ومحاولات التصفية من قبل العدو الصهيوني، ومُشدّدًا على ضرورة استكمال الكفاح الذي بدأه الرئيس الشهيد ياسر عرفات. 

ورأى أبو العردات أنَّ التطورات الإقليمية والدولية دفعت منظمة التحرير إلى اتخاذ خيارات صعبة في بعض الأحيان، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني انقلب على جميع المعاهدات التي وقعها مع السلطة الفلسطينية وأهمها فكرة أن السلطة الفلسطينية هي التي تنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، ومشددًا على ضرورة العودة إلى أشكال المقاومة الشعبية كافةً مدعمةً بالجهود الدبلوماسية لمساندة المقاومة، بعدما انقلب الاحتلال على جميع الاتفاقات. 

واعتبر أبو العردات أن مؤتمرات الحركة هي لإعادة تجديد نفسها، مشددًا على أهمية الانتخابات الداخلية لتقييم المراحل السابقة. 

ورأى أن مؤتمرات الحركة هي لإعادة انتاج المناطق بعيدًا عن تصفية الحسابات بين المشاركين، مؤكدًا أنَّ العدو الوحيد لحركة "فتح" كان وسيبقى العدو الصهيوني. 

وانتقد أبو العردات حملات التطبيع الحاصلة، وأكد أنَّ التطبيع هو أخطر من اتفاقات السلام لأنه يعطي الحق للإسرائيليين بالتواجد بين المجتمعات العربية، متسائلاً "لماذا يهرول البعض إلى التطبيع وهو بعيد جغرافيًا وسياسيًا عن كيان الاحتلال؟!". 

وأكد أن التطبيع هو الخنجر في صدر الفلسطينيين وقضيتهم، مشددًا على ضرورة الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وفصائل الثورة الفلسطينية، وداعيًا سائر الحركات والفصائل الفلسطينية للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية. 

وقبل البدء بأعمال المؤتمر تم تقليد درع المؤتمر المسمى "دورة الشهيد جمال خليل" إلى نجل الشهيد أسامة خليل. تلا بعدها أمين سر الإقليم أسماء المشاركين للتحقق من النصاب الذي بلغ ٦٠ عضوًا، وبعد التأكد من عدم وجود أي طعون، أعلن عن شرعية المؤتمر، وتم انتخاب رئيس للمؤتمر ونائب رئيس وعضو مقرر.

بدأ المؤتمر أعماله بتلاوة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش التقرير الأدبي والتنظيمي لمنطقة بيروت، ثم تمت مناقشته وإقراره بالإجماع من أعضاء المؤتمر، وفتح المجال للمداخلات.

وبعد فتح باب الترشح، اختتم المؤتمر بانتخاب الإخوة التالية أسماؤهم لعضوية المنطقة: أحمد رابح، عبد منصورة، سمير أبو عفش، حسن بكير، ندوى الشهابي، ناصر الأسعد، خالد عبادي، محمد دبدوب، آمال شحادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق