قوة الحضارة الفلسطينية وهزيمة وتفكك الاحتلال

 


بقلم  :  سري القدوة

الأربعاء 2 حزيران / يونيو 2021.

 

منذ ان شهدت فلسطين فصول النكبة مارست الدولة اليهودية سياستها الاستعمارية القائمة على الاستيطان في فلسطين عبر العديد من المشاهد وعلى مدار سنوات النكبة عملت ووضعت أدهى السياسات وتبنت اسوأ الممارسات وهددت بأخطر الخطط ونفذت اشد العقوبات ودفعت بالموارد الهائلة لتغير الواقع التاريخي والجغرافي والديني والديمغرافي للوطن الفلسطيني ظنا منها أنه سيأتي بعد ذلك جيلا فلسطينيا يقر بالهزيمة ويستسلم لهذا الواقع الظالم ولكن كان الجيل الذي تحمل الامانة يدافع بقوة الحضارة والمنطق ويدافع عن تاريخ الاجداد وحقوقهم في فلسطين .

 

ان هذا الصراع لن ولم ينتهى الا بالعودة الى فلسطين وإقامة الوطن الفلسطيني فالمعركة لم تنتهى وفلسطين لم ولن يتم سرقتها بمجرد سيطرة الاسرائيليين عليها وسوف يستمر الشعب الفلسطيني بنضاله ليعود الحق الى اصحابة وتشرق شمس الحرية على هذا الشعب العظيم الذي يطالب بحقوقه .

 

اليوم وبعد مرور ما يزيد عن أكثر من سبعين عام من النكبة ينهار المخطط الاستيطاني الاسرائيلي أمام عنفوان جيل فلسطيني ناشئ أكثر تشبثا بالوطن وتعلقا بالحياة صانع للوحدة ومؤمن بحتمية النصر ويتصدى لدولة الاحتلال الاسرائيلي التي تمارس اعتى الجرائم وترتكب الحماقات وان تلك الاساليب الاسرائيلية باتت تكشف زيف الوجهة الحقيقي للاحتلال ليس للعالم اجمع فقط ولكن للاسرائيلين الجدد الذين يتم خداعهم في وطن ديمقراطي ليكتشفوا انهم يعيشون كذبة كبرى ويمارس خداع كبير بحقهم وأنهم ينخرطون في دعم وحماية نظام يمارس الجرائم وينتهك الحقوق وان ايديهم باتت ملطخة بدماء الفلسطينيين اصحاب الحق واستعمارهم الاستيطاني واحتلالهم لهذه الارض بالقوة العسكرية بات امر غير ممكن للاستمرار او السكوت او الصمت عليه وأن هذا الاحتلال الهمجي باتت كل جرائمه واضحة ومكشوفة وحقيقته الاستعمارية قائمة وواضحة وأصبحت حججها بالية وغير مقنعة للعالم ولم يعد بإمكانها التستر على هذه الجرائم او الاستمرار في خداع العالم .

 

اصبح الواقع مختلف والعالم يكشف حقيقة الكذبة الاسرائيلية وخداع العالم لن ولم يستمر طويلا فان الفصل العنصري وممارسة الجرائم وارتكابها وتطور نازية المواقف الاسرائيلية وتلك الموازنات والأموال الضخمة التي تنفقها دولة الاحتلال على اعادة بناء منظومتها العسكرية مستخدمة اكبر الصواريخ تأثيرا والطارئات العسكرية في حربها ضد شعب لا يمتلك اي من المقومات العسكرية لمواجهة هذا الدمار والعربدة والمخالفات لحقوق الانسان وجرائم الحرب الدولية لينعكس على الواقع ويفضح الكيان الاسرائيلي من الداخل الذي يعيش منظومة معقدة وصعبة ويشكل وجهة جديد للنازية الاسرائيلية فاقت كل اشكال القمع المعروفة سابقا والتي عانت منها شعوب العالم اجمع ليتحمل وحده الشعب الفلسطيني هذا الدمار وهذه العقد الاسرائيلية التي تجمعت في ارض فلسطين لتفرض نفسها بقوة المحتل وعربدته على ارادة المجتمع الدولي ليخلف الدمار الشامل في المنطقة .

 

تتفجر اليات الصراع من جديد في ظل استمرار هذا الاستعمار الاستيطاني وسرقة القدس وتهويدها واغتصاب الحقوق الفلسطينية ولا يمكن لهذا الاحتلال الغاصب ان ينتصر على الارادة والإصرار الفلسطيني والشعب الفلسطيني يخوض معركة الدفاع عن الأرض وحماية القدس ولا بد من تجسيد الوحدة والتكامل الوطني وإعادة تنظيم الصفوف والنظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال بما في ذلك التحلل من الاتفاقات العقيمة ووضع استراتجية وطنية سياسة شاملة والوقوف امام المسؤولية لمواجهة الاستعمار الاستيطاني ألاحتلالي والدفاع عن حقوقنا التاريخية الفلسطينية والعمل على الانجاز الوطني والاستقلال وتحقيق التقدم والرخاء في دولة فلسطين .

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق