اعتصامٌ جماهيريٌّ حاشدٌ في إقليم الخروب نصرةً لأهلنا المنتفضين في القدس



 بدعوةٍ من لقاء الأحزاب اللبنانية والفلسطينية في إقليم الخروب، نظَمت القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية في إقليم الخروب اعتصاماً جماهيرياً حاشداً نصرةً لأهلنا المنتفضين في القدس وحي الشيخ جراح وذلك في ساحة الأقصى -وادي الزينة يوم الاثنين ١٠/٥/٢٠٢١.

بحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وممثلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في إقليم الخروب، وكوادر وأعضاء وكافة مكونات حركة "فتح"- شعبة إقليم الخروب.

وجالت الفرقة الموسيقية الأشبال والفتوة في شعبة إقليم الخروب في المنطقة وصولاً إلى ساحة الأقصى، ثم توافد جماهير شعبنا في إقليم الخروب يرفعون علم فلسطين، وبدأ الاعتصام على وقع الهتافات المساندة لأبناء شعبنا المنتفض في القدس وأحيائها، وخفق راية فلسطين عالياً.

 بدايةً تحدث الشيخ بسام كايد عن الوجه التاريخي والإسلامي للقدس وهويتها العربية.

ثم ألقى أمين سر لقاء الأحزاب في إقليم الخروب غازي عويدات كلمة، خاطب فيها أهلنا الأحرار المرابطين في رحاب الأقصى المبارك قائلاً: "يا فتية القدس المرابطون في أولى القبلتين، اضحيتم قبلةً لكل إنسان عربي متمسك بهوية الأرض وتاريخ الأجداد، وقبلة كل مؤمن يفدي المقدسات لحمايتها من دنس الأشرار، من لبنان الأحرار والمقاومين والعروبيين نحيّي كفاحكم المجيد والمتصاعد في وجه الاعتداءات الصهيونية على المقدسات، إنكم تكتسحون اليوم في الشيخ جراح وكل نواحي القدس، العدو الصهيوني بجبروته وعدوانيته، أيها الأحرار الشرفاء من أمتنا إننا نرى فيكم طيف المجاهدين مع البطل صلاح الدين في معركة تحرير القدس، ولقد أعميتم أبصار من زاغت قلوبهم وسقطوا مهرولين نحو التطبيع، أيها الأحرار معكم وبكم سننتصر في القدس وفي غزة وفي كل فلسطين وإن يوم النصر ليس ببعيد وموعد التحرير قريبٌ وقريبٌ.

ثم اعتلى المنبر أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم، ملقيًا كلمة الفصائل الفلسطينية، جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي  باركنا حوله"، إننا نقف اليوم تضامناً مع أبناء شعبنا في القدس وكل فلسطين، فنحن أهل الرباط وأصحاب الأرض والقدس فلسطينية عربية، إن ما يجري في حي الشيخ جراح وفي المسجد الأقصى المبارك هو انتهاك لحقوق أبناء شعبنا في القدس وإن أهلنا المرابطين في القدس يدافعون عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية، نحن شعب الجبارين شعب الصمود والتصدي للعدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه، إن أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أحياء القدس يهبون أنفسهم للذود دفاعًا عن مقدساتنا وعن كرامة الأمة الإسلامية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، إن الاحتلال الصهيوني يعمد إلى عملية تهجير أصحاب الأرض والحق ويستمر في اقتحاماته وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك لكن أبناء شعبنا يقفون بالمرصاد في مواجهة كافة مخططات التهويد والتهجير وتغير الوجه التاريخي للقدس وسيسقطون كافة المؤامرات التي تحاك ضد إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف: "إننا ندعو إلى استمرار الهبة ومواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية التي تعمل بإسناد من الحكومة الإسرائيلية الفاشية، وإن استمرار الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية واستمرار الاستيطان سيؤدي إلى مواجهة شاملة في كل الأراضي الفلسطينية، ويجب أن تكون القدس عنصر إجماع ووحدة للكل الفلسطيني وعلينا تجنب كافة التباينات والتجاذبات، وإن قيادتنا الفلسطينية جميعها تقف كالجدار المنيع بوجه المخططات الإسرائيلية والأمريكية".

وتابع: "أخواتي إخوتي إن لوقفتنا هذه كما لكافة الاعتصامات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بالغ الأهمية فلا يظن أحد أن لا معنى لها بل لها الأثر الأكبر على صمود المنتفضين في الأقصى وحي الشيخ جراح وكل فلسطين ورفع عزيمتهم، كما لها تأثيرها على المجتمعين الدولي والعربي للخروج عن صمته وخنوعه وتعرية المطبعين أمام أنفسهم، فاليوم لم يعد يجدي نفعاً الاستنكار والتنديد والشجب إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنيه النازيون الجدد، بل يجب على الشعوب العربية والإسلامية الحرة الخروج للشوارع والساحات للضغط على حكامها وأنظمتها المتخاذلة والمطبعة والمتواطئة ضد تطلعات شعوبها بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، فما الذي حصدته الأنظمة العربية التي هرولت نحو التطبيع سوى الخيبة والهوان أمام شعوبها".

وختاماً حيا كروم صمود أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح وكافة أحياء القدس، كما حيا المقاومة الشعبية المستمرة حتى دحر الاحتلال ومشاريعه، مؤكداً على هوية القدس العربية، فالقدس بوابة السماء ومسرى رسولنا الكريم ومعراجه وكانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، مستشهداً بمقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات "سيأتي يوماً ويرفع علم فلسطين شبل من اشبالنا أو زهرة من زهراتنا فوق  مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق