في ذكرى تأسيس المنظمة «الديمقراطية»: من شروط صون الانتصار استعادة م.ت.ف الائتلافية ببرنامجها الوطني

 


في الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في 28/5/2021،أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: لقد عبر شعبنا الفلسطيني عن أصالته الوطنية، وتمسكه بأرضه وحقوقه   ورفضه مشاريع التوطين حين نجح في إخراج المنظمة من تحت الوصاية العربية الرسمية، لتشكل الممثل الشرعي والوحيد له، ببرنامجها الوطني، برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة، وتتقدم الصفوف لتحتل مكانتها بين حركات التحرر، ولتشكل الرمز الأكبر لنضال الشعوب من أجل حريتها وكرامتها الوطنية، وتحرير أوطانها من كل أشكال التبعية والاستبداد والاستعمار والاستيطان والتمييز العنصري والتطهير العرقي.

وأضافت الجبهة: لقد شهدت المنظمة تطورات عاصفة، كان أبرزها الانقلاب السياسي على برنامجها، حين ذهبت القيادة المتنفذة إلى التوقيع على اتفاق أوسلو، الذي أرهق شعبنا وقضيته بالقيود والارتهانات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وفتح الباب لسيادة التفرد بالقرار الوطني، على حساب الائتلاف الوطني العريض، كما فتح الباب لتهميش المؤسسات الوطنية، خاصة اللجنة التنفيذية، ودوائرها، وتعطيل قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي، وقرارات التوافق الوطني لاجتماعات الأمناء العامين.

ودعت الجبهة إلى ضرورة إنقاذ م.ت.ف، من الخطر الذي يتعرض له موقعها التمثيلي والسياسي، بعد أن أكدت الوقائع تجاوز الأحداث للجنة التنفيذية، والسلطة الفلسطينية والقيادة السياسية، والنظام السياسي الفلسطيني بتركيبته المشوهة.

وأضافت الجبهة أن استعادة م.ت.ف، يتطلب إعادة بنائها على أسس ائتلافية عريضة، تستند إلى معايير وقيم حركات التحرر الوطني، بما يفتح الباب لتكون هي الإطار المؤسساتي والسياسي لتوحيد الشعب الفلسطيني وقواه السياسية كافة، وإعادة تشكيل مجلسها الوطني، ومجلسها المركزي، وانتخاب لجنة تنفيذية فاعلة، تضم الطيف الواسع للحالة الفلسطينية، بالاستناد إلى البرنامج الوطني المتوافق عليه، والذي رسمت قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة عناوينه، آخذين بالاعتبار تداعيات النصر الكبير الذي حققه شعبنا ومقاومته في المعركة الأخيرة، والنقلة التاريخية التي شهدتها قضيتنا الوطنية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.

وختمت الجبهة مؤكدة أن من الشروط الكبرى لصون الانتصارات التي حققها شعبنا، والتضحيات الغالية التي قدمها، على كامل أرض فلسطين وفي مناطق الشتات، استعادة م.ت.ف إلى موقعها السياسي والتمثيلي وتعزيزه، عنواناً للوحدة الوطنية القائمة على نبذ كل الخيارات السياسية البديلة للبرنامج الوطني برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق