المكتب الحركي العُمّالي في منطقة الشمال يكرّم عُمّالنا في يومهم العالمي

 


نظَّم المكتب الحركي العُمّالي في منطقة الشمال حفلاً تكريميًّا للجنة الأساسية للمكتب الحركي للعمال في منطقة الشمال بمناسبة الأول من أيار، اليوم الأحد ٢-٥-٢٠٢١، في مكتب قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال في مخيّم البداوي.

كلمة الاتحاد العام لعُمّال فلسطين ألقاها أبو فراس موسى الذي ثمّن التضحيات الجليلة التي قدّمها عمال فلسطين دفاعًا عن الحقوق الوطنية، وتقديمهم آلاف الشهداء على طريق العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وفي جميع ميادين النضال الاجتماعي والمطلبي في مواجهة الرأسمالية والإمبريالية من أجل العدالة الاجتماعية ولقمة الخبز وتوفير حياة كريمة ولائقة لعائلاتهم. 

وقال: "وهنا نستذكر ثورة العمال في شيكاغو والمسيرة الطويلة التي خاضتها الطبقة العاملة العالمية ضد القهر والظلم والاستعباد وسرقة خيرات وثروات الشعوب"، مؤكدًا أنَّ الطبقة العاملة ستبقى صمام الأمان للحقوق الوطنية الفلسطينية من أجل العودة والدولة والقدس.

 وأضاف موسى: "إنَّ هذه المناسبة تتزامن مع انتفاضة شعبنا في القدس ضد سياسات التهويد والاستيطان والأسرلة في إطار المشروع العدواني الذي يعبّر عن نفسه بقرار ضم أجزاء واسعة من القدس وأراضي الضفة وشمال البحر الميت وغور الأردن، لإغلاق الطريق على حق شعبنا بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، داعيًا تحويل هبة القدس إلى انتفاضة ثالثة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان".

كلمة المكرّمين ألقتها ابتسام السمراوي وجاء فيها: "بمناسبة الأول من أيار، يوم العمّال العالمي، أوجه التحية للطبقة العاملة الفلسطينية التي كانت ولا زالت رأس حربة النضال الفلسطيني". 

وأكّدت أنَّ للطبقة العاملة الفلسطينية الدور الريادي في حمل البندقية للدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني، فهي التي قدمت الشهداء والأسرى والجرحى، وكتبت مسيرتها بالدم الأحمر القاني.

وأضافت: "بهذه المناسبة أوجه التحية للرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت، الأمين المؤتمن على مشروعنا الوطني، الفدائي الأول في الخندق الأخير، كما أحيي أهلنا الصامدين في مدينة القدس، المدافعين عن كرامة الأمة، الصانعين للنصر المؤزّر في وجه قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني". 

وباركت السمراوي السواعد التي تبني وتعمر وتمتشق البندقية للدفاع عن فلسطين وشعبها في مخيّمات الشتات، وشكرت العقول والأيدي التي تصنع غدنا المشرق بدمها تنير به لنا مشاعل العودة إلى الديار. 

كلمة اللجنة الشعبية في مخيّم البداوي ألقاها أمين سرها الأستاذ أحمد شعبان الذي قال: "في الأول من أيار نحتفل جميعًا بيوم العمال، هذا اليوم الذي يشكل انطلاقة مكنة الحياة ودورانها من أجل الحياة والإنسان، فإن تكريمكم اليوم تاج على رؤوسكم فأنتم اليد التي تبني وتعمر، وأنتم العين التي سهرت وما زالت تسهر، وأنتم القوة التي قدمتوها من أجل عيالكم ومجتمعكم ووطنكم".

وأضاف: "كان قائدنا الشهيد أبو عمار العامل الأول في هذا القرن، فقد عمل من أجل فلسطين ومن أجل أن تكون لنا كرامة وعزة وكلمة في هذا العالم الظالم، واستطاع بأن يؤسس لنا كيانًا وانتفاضة". 

وأشار شعبان إلى أنَّ شعبنا في الداخل يعاني من بطش الاحتلال، واستنكر ما يعانيه يوميًّا العامل والمزارع والمعلم والطالب الفلسطيني من أجل الوصول إلى عمله ورزقه ومدارسه. 

كلمة حركة" فتح" ألقاها أمين سر المكاتب الحركية في منطقة الشمال الأستاذ أبو عادل، فأكّد أنَّ الطبقة العاملة تنتصر في القدس معززةً بالإرادة الوطنية والحق الفلسطيني في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، لافتًا إلى أنّ العاصمة قلب الوطن قد انتصرت فيما انهزم المشروع الصهيوني على أبواب المسجد الأقصى. 

وتابع أبو عادل: "هنيئًا لنا بقيادة لا تهون ولا تعرف الاستسلام والهزيمة ممثلةً بالرئيس أبو مازن الذي قال لا انتخابات بدون القدس بكل تصميم وإرادة لمواجهة المشروع الصهيوني". 

وأكّد أبو عادل أنَّ الشعب الفلسطيني لن يعطي الشرعية لإرادة ترامب الذي أراد فرض صفقة القرن وأعلن القدس عاصمةً لدولة الاحتلال الصهيوني.

وأكد أنَّ رسالة الشعب الفلسطيني هي التمسك بالوحدة الوطنية في كنف منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز المصالحة الداخلية ورفع الحصار عن قطاع غزة. 

وبالنسبة لأوضاع المخيمات، أكّد دعم المؤسسات الوطنية واللجان الشعبية والقوة الأمنية في سبيل دعم المشاريع الإنشائية والاستقرار والأمن والأمان لشعبنا. 

كما حذّر أبو عادل أصحاب المشاريع المشبوهة من استهداف حق العودة أو الدعوة إلى التهجير مع المحافظة على حقوق أبناء شعبنا من مخيّمات سوريا لحين عودتهم إلى مخيماتهم بكرامة. 

بعد ذلك شكر أبو رامي خطار قيادة المنطقة على رعايتها للمكتب الحركي العمالي، كما شكر الشُّعَب التنظيمية ومكتب المرأة الحركي الذين كان لهم الدور الريادي في التنسيبات. وتوجه بالشكر إلى قوات الأمن الوطني على تقديمها كل أشكال المساعدة للمكتب الحركي العمالي في أداء عمله. 

وفي الختام تم تكريم أعضاء اللجنة الأساسية للمكتب الحركي للعُمّال في منطقة الشمال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق