«مرة» يبارك انتصار المقاومة: ما جرى تحول استراتيجي في رؤية المقاومة نحو التحرير والعودة

 

بارك رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالخارج، رأفت مرة، الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي، وقال: إن "ما جرى اليوم ليس وقفا عاديا لإطلاق النار، وانما تحول استراتيجي في رؤية المقاومة نحو التحرير والعودة".

وأضاف "مرة"، في تصريح خاص لـ"قدس برس"، "نحن أمام مشهد فلسطيني رائع، يتمثل في إدارة سياسية محنكة للمواجهة مع الاحتلال، وفي إدارة ميدانية عسكرية نجحت بصد العدوان الإسرائيلي وكسره وإفشاله، وفي صمود شعبي متميز داخل فلسطين وخارجها، والتفاف نحو مشروع المقاومة والتحرير والعودة.. وهذه الثلاثية أجبرت الاحتلال على الانهزام والفشل والتراجع".

وأكد مرة، "أننا اليوم أمام محطة مفصلية حاسمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي تاريخ المقاومة"، قائلا: "نحن اليوم نكتب تاريخا جديدا في تاريخ الشعب الفلسطيني، (تاريخ النصر)، في مواجهة الاحتلال، نصنع فجرا فلسطينا جديدا، تصنعه المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني، يصنعه الشهداء والأسرى والجرحى والإنسان الفلسطيني المقاوم الصامد".

وأوضح "مرة" أن الاحتلال الإسرائيلي أقر اليوم، بـ"الهزيمة، بالطريقة التي أعلن فيها وقف عدوانه من جانب واحد، متذرعا أنه مطلب مصري، وبأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حصل على معلومات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بأن أهداف العدوان تحققت".

ورد القيادي بـ"حماس" على مزاعم نتنياهو، مؤكدا: "هذا إدعاء كاذب، ودليل فشل، ومحاولة للتغطية على عجز الحكومة الجيش الإسرائيلي، فالمقاومة ضربت الاحتلال بشدة، وكشفت ضعفه، وأظهرت صورته البشعة أمام العالم، ما أثمر التفافا دوليا بشأن المطالب الفلسطينية".

وفي سياق حديثه عن المستقبل الفلسطيني، قال مرة، إن "الانتصار يحتم علينا كحركة حماس وقوى فلسطينية، أن نذهب أكثر باتجاه الوحدة الفلسطينية، وتعزيز التفاهم الوطني الفلسطيني الداخلي خلف مشروع المقاومة، دفاعا عن الهوية الفلسطينية والمقدسات والثوابت".

وأضاف، بأن الحالة التي وصلنا إليها اليوم، تمثل نقطة تحول في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كي نتمكن من بناء الحلم الفلسطيني الكامل بالتحرير والعودة.

وحيا "مرة" المقاومة في قطاع غزة والضفة والقدس والمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك، وانتفاضة الأراضي المحلتة عام 48، وحراك دول اللجوء ومخيماات الشتات"، وقال: "فلسطين اليوم تستحق أن تحتفل بهذا النصر، وأهلنا في قطاع غزة، الذين دفعوا فاتورة الدم هم أصل هذه الانتصار".

ومساء الخميس، أعلنت الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل" قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار يبدأ بالسريان عند الثانية من فجر الجمعة، وذلك بعد 11 يومًا من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة خلف 232 شهيدا بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، ومقتل 12 إسرائيليًا وإصابة المئات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق