الاتحاد العام لطلبة فلسطين في صور ينظّم ورشةً تربويةً حول مشكلات التعليم عن بعد في مدارس "الأونروا"

 


نظّم الاتحاد العام لطلبة فلسطين- منطقة صور، ورشةَ عملٍ تربويةً حول واقع التعليم عن بعد في مدارس "الأونروا" في ظلّ جائحة "كورونا"، اليوم الأحد ٢-٥-٢٠٢١، في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيّم البرج الشمالي، حضرتها قيادة الاتحاد في المنطقة، وطلاب فلسطينيون من مختلف المراحل الدراسية في مدارس "الأونروا"، وعدد من الأهالي والهيئات التربوية والمعلمين. 

وقدمت عضو الهيئة الإدارية في الاتحاد سماح محمد مداخلةً تناولت فيها برنامج اتحاد الطلبة وأهداف الورشة والجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل تحسين الواقع التعليمي لطلابنا في مدارس "الأونروا" في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي نعيشها بفعل جائحة "كورونا"، مؤكدةً أنَّ نجاح العملية التعليمية يعتمد على تعاون وتكاثف كل الجهات المعنية في إدارة "الأونروا" والهيئات التدريسية والطلاب والأهالي والمجتمع المحلي بهدف إيجاد الحلول والمعالجات المطلوبة للمشكلات التي تواجه سير العملية التعليمية وتوفير كل المناخات التي تمكن طلابنا من تجاوز هذه المرحلة بنجاح.

وقدم المشاركون في الورشة مجموعة من المداخلات التي تناولت العملية التعليمية بمختلف جوانبها مؤكدين أنَّ تجربة (التعليم عن بعد)، وإن كانت مختلفة تمامًا عن التعليم الحضوري، إلا أنها كانت أحد الخيارات الإجبارية المتاحة للطلاب في ظلّ استمرار الأزمة الصحية والانقطاع عن التدريس، لكنها حتمًا تحتاج لمقومات وروافع ومستلزمات يفترض على إدارة "الأونروا" توفيرها، كما تفرض بالضرورة مسؤوليات أكبر على الأهالي والطلاب والمجتمع المحلي. 

وقدموا مجموعةً من الاقتراحات والتوصيات التي من شأنها تخفيف المشكلات وتحسين الواقع التعليمي، ومنها:

- مطالبة وكالة "الأونروا" بوضع خطة علمية واستراتيجية تستجيب للتحديات القائمة وتوفر كل الإمكانات المطلوبة لتوفير المناخ التعليمي الجيد وفقًا لكل السيناريوهات المحتملة للمرحلة القادمة.

- دعوة إدارة التربية والتعليم في الأونروا لتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها من خلال توفير كل احتياجات ومتطلبات تعليمهم بدءًا من الأجهزة الإلكترونية، وخدمة الانترنت، والكتب المدرسية والقرطاسية، وتطوير طرق وأساليب الشرح لتمكين الطلاب من التفاعل والاستفادة الأكبر من عملية التعليم.

- تقليل أعداد الطلاب في الغرف الصفية الافتراضية (مجموعات التواصل الاجتماعي)، لتعزيز وإنجاح التعليم التفاعلي، وتمكين الهيئات التدريسية من الإدارة والمتابعة الجيدة للصفوف، وتوفير المناخات السليمة للعملية التفاعلية التشاركية بين المعلمين والطلبة.

- توفير كل الإمكانات اللازمة لإنجاح عمليتي التعليم والتعلم، في ظروف تربوية ملائمة تراعي مبادئ الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص للطلبة في مختلف المراحل التعليمية وبشكل خاص عملية رصد العلامات. 

كما توقف المشاركون في الورشة باستغراب أمام حذف مادة الاجتماعيات من منصة التعلم الذاتي الإلكترونية التي أطلقتها "الأونروا" مؤخرًا، وطالبوا بإعادة اعتمادها لما لحذفها من آثار سلبية على التحصيل الدراسي والتربوي لطلابنا، بخاصة أن هناك امتحانات رسمية تتضمن هذه المواد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق