لبى مخيم نهر البارد دعوة القيادة الفلسطينية في الداخل والشتات لإضراب اليوم استنكاراً للجرائم المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل، حيث نظمت بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية داخل المخيم.
وألقى رئيس بلدية المحمرة، عبد المنعم عثمان، كلمة وقال: "يشرفني أن أقف معكم اليوم متكاتفين متضامنين مع أهلنا في فلسطين وغزة والقدس الشريف مباركين انتفاضتهم ضد جيش الإحتلال الغاصب.
وتابع: "ما نشهده منذ أيام من استشراس العدو في الرد على هذه الإنتفاضة، عبر القصف العشوائي الهمجي على التجمعات السكنية في قطاع غزة مرتكباً أبشع جرائم العصر، إلا تعبيراً عن الإفلاس والخوف الذي وصل إليه العدو، لقد عرّت الإنتفاضة عملية التطبيع وألغت نهائياً صفقة القرن، كما وأظهرت مدى تضامن الشعوب العربية والإسلامية مع القضية الفلسطينية وما الوقفات الإحتجاجية على إمتداد العالم العربي والإسلامي المنددة بالعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح ومن ثم على غزة التي تتعرض لتدمير شامل إلا إعادة النبض المقاوم الى الشارع العربي".
وكلمة الفصائل الفلسطينية، ألقاها أمين سر محليات الفصائل الدوري في المخيم، ابو صطيف بدر، قائلاً: "نلتقي في يوم الغضب والكرامة لنؤكد على أن الصراع الذي يخوضه شعبنا ومقاومته منذ النكبة وحتى اليوم هو صراع متصل الحلقات، وتشكل المقاومة اليوم أحد أضلاعه الرئيسية في دفاعها عن الارض والهوية وعن المقدسات التي تتعرض للانتهاك بشكل يومي على يد مجرمي الاحتلال. وقطعان المستوطنين".
مضيفاً بدر: "إن هذه المقاومة التي أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية تستحق ان توفر لها كل اشكال الدعم والاسناد السياسي والمادي والرعاية الرسمية الفلسطينية والعربية كونها الخيار الذي أثبت جدواه ضد عدو لا يستجيب لحقوقنا الا تحت الضغط الشعبي المقاوم"، مشيراً الى "أن فلسطين ستتحرر بمقاومتها الباسلة وصمود شعبنا في كل اماكن تواجده وستزيل كل آثار وتداعيات النكبة".
وفي سياق متصل، خرجت مسيرة من أمام جامع القدس وجابت شوارع المخيم وسط هتافات دعم المقاومة حيث القى فضيلة الشيخ محمد عطية دعاء٠ وقال فيه "اهلنا في فلسطين يقاتلون اليهود الذين لا عهد ولا ميثاق لهم نسألك يا رب النصر المبين لأهالنا في فلسطين علموا العالم كيف الثبات والصبر على الدين و سائلاً الله النصر والتمكين للمقاومة الباسلة، ومترحماً على روح الشهداء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق