استشهاد الزميل الصحفي يوسف أبو حسين في قصفٍ صهيوني بمدينة غزة

 

أعلنت إذاعة صوت الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الزميل الصحفي يوسف أبو حسين الذي ارتقى في قصفٍ صهيوني على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وهو أحد مُذيعي الاذاعة.
واستشهد الزميل الصحفي يوسف أبو حسين الصحفي إثر استهداف منزله بصاروخٍ صهيوني بالقرب من صيدلية التقوى بحي الشيخ رضوان.
قبل أيّام، أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" تقريرًا توثيقيًا يرصد انتهاكات قوات الاحتلال الحربي الصهيوني بحق الحريات الإعلامية في قطاع غزة، خلال الفترة من 11- 15 أيار/مايو 2021، حيث أوضح التقرير التوثيقي أنّ "انتهاكات الحريات الإعلامية المرصودة في قطاع غزة، بلغت (50) انتهاكًا، وتنوعت أنماطها، ما بين إصابات جسدية، معظمها بشظايا الصواريخ، وحالات إصابة بالهلع والصدمة، علاوة على تدمير (26) مؤسّسة صحفية بشكلٍ كلي، ومؤسستين بشكلٍ جزئي، وكذلك قصف (6) منازل يقطنها صحفيون، كما نفذت قوات الاحتلال عدد (1) هجمة اختراق إلكترونية بهدف إغلاق أو اختراق مواقع إخبارية فلسطينيّة".
وأشار التقرير إلى "الإطار القانوني الدولي لحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة"، مستعرضًا "المواثيق الدولية ذات العلاقة ونصوصها، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام أثناء العمليات العسكرية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذين يؤكدون على حرية الرأي والتعبير، علاوة على قرار مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة بتاريخ 27 مايو 2015، والذي أكد فيه على قراراته بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، وأدان جميع التجاوزات والانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في حالات النزاع المسلح، واعتبار الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بها الذين يقومون بمهامهم بمقتضى مهنتهم في مناطق النزاع المسلح أشخاصا مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم".
وأكد التقرير أنّ "اتفاقيات جنيف، والبروتوكولين الاضافيين، ونصوص النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تشكل جميعها نصوصاً لحماية الصحفيين، موصياً بضرورة دعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بالعمل على وقف انتهاكات الحريات الإعلامية المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والضغط بتجاه البدء بإجراءات محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على خرق قواعد القانون الدولي الإنساني".
كما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدوليّة، صباح الاثنين، أنّها قدّمت شكوى ضد "إسرائيل" أمام المحكمة الجنائية الدولية لقصفها مقرات إعلاميّة في قطاع غزّة.
وكشفت المنظمة في الشكوى التي قدّمتها للجنائيّة الدوليّة، أنّ "إسرائيل" دمرت مقرات 23 وسيلة إعلامية محلية ودولية في غزة خلال الأيّام الماضية.
ولفتت إلى أنّ الاستهداف المتعمّد لوسائل الإعلام وتدمير معداتها بالكامل في غزة يعدان جريمة حرب وفقًا لميثاق روما.
كما رأت المنظّمة أنّ استهداف "إسرائيل" مقرات إعلامية في غزة قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب، مُشددةً على أنّ "الصحافيون ومعداتهم ومرافقوهم محميون بموجب مقتضيات حماية المدنيين".
وأشارت المنظّمة إلى أنّها "سبق وقدمت شكوى ضد "إسرائيل" عام 2018 لاستهدافها المتعمد للصحفيين الفلسطينيين".
وخلال العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزّة لليوم الثامن على التوالي قصفت طائرات الاحتلال الحربيّة العديد من الأبراج والمباني التي تحتوي على مقرات لمؤسساتٍ إعلاميّة محليّة ودوليّة، ودمّرتها بشكلٍ كامل، مثل: برج الشروق، برج الجلاء، برج الجوهرة (أضرار كبيرة جدًا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق