اعتبر أمين سر العلاقات في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، هيثم أبو الغزلان، اليوم الجمعة، أن "مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستند إلى أساطير وخرافات دينيّة، ودمج الرؤية الدينية بالرؤية السياسية، ليصبح الصراع بهذا المعنى صراع وجود، لا ينتهي إلا بنفي المشروع الصهيوني".
وقال أبو الغزلان في مقابلة مع قناة (المنار) اللبنانية، وفضائية (نبأ) البحرينية، بيوم القدس العالمي، إنّ "الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لا يُشبه أي احتلال آخر، لكن رغم ذلك سيزول.. لقد احتلّ الرّومان فلسطين 600 عام، والإفرنج احتلوا بيت المقدس تسعين عاماً، وهُزمت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت على أسوار عكا، ولن يكون مصير الاحتلال الصهيوني الحالي إلا الهزيمة والاندثار".
وأشار أبو الغزلان إلى أن "الشعب الفلسطيني يقاوم منذ العام (1882) الغزوة الصهيونية، وقدّم نماذج رائعة من البطولة والفداء والتضحية في سبيل تحرير الأرض وهزيمة المشروع الصهيوني، وكلّها أكّدت على إصرار الفلسطينيين على تحرير الأرض والمقدّسات".
ونوّه أبو الغزلان إلى أنّ "القدس تحظى بالمكانة الرفيعة لدى المسلمين كافة، وتُعتبر رمز لوحدة المسلمين وقوّتهم، ولأنها كذلك أطلق الإمام الخميني في (7/8/1979)، نداءه لجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام يومًا للقدس العالمي. ليُعلن من خلال هذا النداء أنه "في يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل. وأنه يوم الفصل بين الحق والباطل، ويوم افتضاح المتآمرين الموالين لإسرائيل".
وختم أبو الغزلان أنّ "مصادفة يوم القدس العالمي مع الهبّة المقدسية، والعمليات البطولية، ليُعبّر عن تمسّك الفلسطيني بأرضه ووطنه، ورفضه لكل الاعتداءات والإجراءات الصهيونية والاستعمارية التي تهدف إلى السيطرة على كل الأرض الفلسطينية. ليصبح الصراع بين مشروعين؛ مشروع صهيوني استعماري احلالي، ومشروع عربي إسلامي، وبهذا المعنى هو صراع على الوجود لا يمكن أن ينتهي إلا بالقضاء الكامل على المشروع الصهيوني على أرضنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق