علي عبد اللطيف فضل الله: لمواجهة مشاريع إسقاط فلسطين من الوجدان العربي والإسلامي

 علي عبد اللطيف فضل الله: لمواجهة مشاريع إسقاط فلسطين من الوجدان العربي والإسلامي

أكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله انّ "يوم القدس هو مناسبة لاستنهاض الأمة والعودة الى مكوناتها الحضارية وإخراجها من مستنقعات التخلف والتبعية، ونبذ ثقافة الانقسام والفرقة والتكفير، والتأكيد على مواجهة المشاريع الدولية القائمة على توازنات المصالح التي تعمل على الاستباحة والمصادرة وتعميم ثقافة القهر والقوة والفتن لتمرير المخططات التي تكرّس الاحتلال والهيمنة، مؤكداً انه اليوم الذي اراده "الإمام الخميني" يوم الوحدة ليس للمسلمين بل لكل المستضعفين عندما قال: (يا مسلمي العالم ويا مستضعفي الأرض انهضوا وامسكوا بزمام أموركم)".

وشدد "على ضرورة دعم الخيارات الشعبية المقاومة عبر تكريس الوحدة ومواجهة مشاريع التهويد والتطبيع التي تسعى لشرعنة الاحتلال وإسقاط ​فلسطين​ من الوجدان العربي والإسلامي"، مؤكداً "انّ المساومة على القدس وفلسطين جريمة موصوفة ومدانة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية".

ودعا كل "مكونات الساحة الفلسطينية الى أن تحرّر قرارها من اعتبارات المكاسب الشخصية والفئوية وكلّ الارتهانات الاقليمية والدولية"، داعياً إلى "الارتقاء الى مستوى المواجهة الميدانية التي يتقدّمها الشعب الفلسطيني في الداخل حيث صدقية الالتزام بموجبات القضية بعيداً عن الشعارات والحسابات السياسية الضيقة".

وفي الشأن اللبناني دعا فضل الله إلى "قرار وطني محكوم لمصالح الفقراء والمحتاجين الذين يتلوّعون بسياط الجوع والفساد والإهمال"، محذراً المكونات السياسية المسؤولة من الانحدار الى مستوى الألاعيب السياسية ومنزلقات السلطة وانشغالها عن هموم الناس الاقتصادية والمعيشية الخانقة".

وأكد "اننا أمام المشهد الأسوأ في تاريخ لبنان حيث الاستغلال الرخيص للطوائف والمذاهب والأديان والانغماس المتزايد في حسابات شخصانية وفئوية ضيقة مما يعطل الحلول الوطنية ويُبقي لبنان ساحة مفتوحة على التدخلات الخارجية المشبوهة"، مشيراً إلى "أن لا حلّ
حقيقياً لأزماتنا إلا بخروج الفاسدين من الطبقة السياسية من المشهد السياسي الحالي مما يريح الناس من استباحة الفساد وينقل الوطن من مستوى المزارع المتخلفة الى وطن العدالة والمؤسسات".

ودعا فضل الله "رجال الدين المتنوّرين إلى إبراز الوجه الحضاري للدين وإطلاق خطاب الوحدة والحوار والتفاعل الوطني واللقاء على المشتركات الإنسانية التي تنبذ التعصب الطائفي والمذهبي عبر تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الفاسدين ونصرة الفقراء ونبذ كل الارتهانات الخارجية والعمل على إسقاط المحميات الدينية عن السارقين والمرتكبين وتحرير المجتمع من سطوة المال وطغيان السلطة ورخص المتكسّبين".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق