سوق "عين الحلوة" ينبض بالحياة مع قدوم العيد

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي


هلّ عيد الفطر السعيد، في ظل أزمة اقتصادية صعبة، يمر بها لبنان، أثرت على الجميع دون استثناء، لكن المؤسسات والجمعيات الخيرية والمبادرات الفردية من فاعلي الخير، كانت سنداً للأهالي في المخيمات الفلسطينية، منذ بداية شهر رمضان وحتى اليوم، ما خفف من معاناتهم، وحرّك العجلة الاقتصادية داخل "عين الحلوة"، فأصبح السوق التجاري يضج بعشرات المتسوقين الذين يرتادونه لشراء ملابس العيد والحلوى لأطفالهم استعداداً لاستقبال العيد.
وفي هذا السياق، تحدثت "وكالة القدس للأنباء" مع المشرف على لجنة تجار سوق الخضار، في "عين الحلوة"، سامي عبد الوهاب، الذي أكد أن "الحركة الاقتصادية في سوق المخيم جيدة"، لافتاً إلى أن "هناك عدة عوامل ساهمت في هذه الحركة منها، رواتب الفصائل الفلسطينية، التي تسلّم إلى الأهالي بالدولار، والأموال التي يرسلها المغتربون لذويهم في لبنان، وكذلك فاعلي الخير الذين قاموا بمبادرات فردية لمساعدة أبناء شعبهم، وأيضاً المؤسسات والجمعيات الخيرية كان لها دور مهم لتحريك العجلة الاقتصادية في المخيم".

وأضاف عبد الوهاب، أن "هذه السنة وصل مساعدات للمخيم بشكل كبير، بسبب الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار الفاحش، الذي يعاني منه أهالي المخيمات، وهذه المساعدات، ولأول مرة، غطت كافة أحياء المخيم"، مشيراً إلى أنه "تم توجيه نداء إلى رئيس مؤسسة أبناء المخيمات في أوروبا، ولبنان، للمساعدة، وتم التجاوب معنا وتلبية النداء، فوزع أكثر من ألف بون، كل بون عبارة عن ٢٠٠ ألف ليرة لبنانية، وكذلك هناك عدة جمعيات ومؤسسات خيرية قدمت كسوة العيد لأطفال المخيم".

وأوضح أنه "رغم الحركة التجارية الجيدة حالياً في المخيم، إلا أن هذا لا يعني أن الأهالي مرتاحون مادياً، فالأزمة الاقتصادية تفتك بالجميع، وأسعار المواد الغذائية تحلق، وهناك عدد كبير من العائلات الفقيرة في المخيم، وعدد كبير من الشبان عاطلون عن العمل، لكننا نحمد الله على كل حال، وأتمنى أن يمر العيد بسلام وأن يعيده الله علينا وأهلنا في المخيم بأحسن حال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق