مراجيح العيد في مخيم شاتيلا... فرحة الأطفال ناقصة !

 

وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

العيد في لبنان وفلسطين ثنائية متداخلة، حيث غابت مظاهر الفرح في ظل اعتداءات العدو الصهيوني على القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، والتسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، عدا الدمار الممنهج.
تختلف هذه السنة في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، عن سابقاتها، حيث أتى العيد وفي القلب غصة لدى الكبار والصغار على حد سواء،وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والواقع الصحي السيء الذي فرضته جائحة كورونا والإقفال التام، وافتقار المخيم لأماكن اللعب والترفيه الخاصة بالإطفال. 
في ظل هذه الظروف قامت "رابطة بيت المقدس للشباب والرياضة" في المخيم، بالتعاون مع جمعية "برلين – بيروت" بمشروع ( فرحة الأطفال في العيد)، تخلله مراجيح للأطفال، وهدايا وسكاكر، إضافة لتقديم وجبات غذائية طيلة أيام العيد.
إلتقت "وكالة القدس للأنباء" بعدد من الأطفال وسألتهم عن رأيهم بالعيد ، فكانت الإجابات التالية: الطفل محمد عمره 9 سنوات، قال: "أنا مبسوط إنه عم بتمرجح بس زعلان كمان لأنه إخواتنا الأطفال بغزة عم تقصفهم إسرائيل ومنهم عم بيستشهدوا".
الطفلة ريان إبنة الـ 7 سنوات، قالت : "أنا مبسوطة إنه فيه مراجيح ببلاش، بس بالبيت أهلي مش معيدين عشان اللي عم بيصير ببلدنا فلسطين".
الطفل زياد إبن الـ5 سنوات، سألناه عن الهدية الذي يريدها، فأجاب بأنه يريد بارودة "عشان أقاتل اليهود".
هكذا كانت أجواء العيد في مخيم شاتيلا والتي إختصرتها براءة الأطفال، فالفرحة بالعيد لم تكتمل لديهم، طالما الاحتلال الصهيوني موجوداً على أرض وطنهم فلسطين، ويعتدي على المسجد الأقصى ويمارس عدوانه على قطاع غزة. ولكن يبقى الأمل بتحرير الأرض معقوداً على مقاومتنا الفلسطينية الباسلة في غزة التي تمرغ أنف المحتل الصهيوني بالتراب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق