عطايا لشهداء معركة "سيف القدس": أنتم ركائز هذا النصر الكبير وسنبقى أوفياء لدمائكم

عطايا من قلعة الشقيف: سنبقى أوفياء لدماء الشهداء

 وجه ممثل حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، "تحية إجلال وإكبار إلى روح الشهيد محمد طحان التي تعانق أرواح شهداء المقاومة في معركة سيف القدس". وقال: "إنه عرف الوجهة، فاختصر الطريق، وكأنه يقول لكل شباب أمتنا: هلموا لنقتحم الحدود، ونتخلص من هذا الكيان الصهيوني الهش الذي ظهر لكل العالم أنه أوهن بكثير من بيت العنكبوت".

كلام عطايا جاء خلال مشاركته في الاحتفال الشبابي الجماهيري نصرة للقدس وفلسطين، والذي دعت إليه التعبئة التربوية في "حزب الله" والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، في قلعة الشقيف، حيث قال: "في يوم القدس كانت بشائر النصر تلوح في الأفق، وكنا ننتظر هذا اليوم الذي ستنتصر فيه غزة، وينتصر فيه الشعب الفلسطيني في القدس والضفة ومناطق الـ48، وقبل أربعة أيام من ذكرى تحرير جنوب لبنان تحقق هذا النصر، في معركة "سيف القدس" التي وضعت مدماكاً عملياً على طريق تحرير كل فلسطين".

وأردف: "من هنا، من هذه القلعة الحصينة التي مرَّغت أنوف الغزاة الصهاينة، والتاريخ يشهد على ذلك، نقول لشعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين: إن الشعوب العربية والإسلامية الحيَّة وكل أحرار العالم ينتظرون ساعة الزحف، وبتوقيت القدس، للتوجه نحو القدس وفلسطين لتحريرها وتحرير كل المنطقة من هذا الكيان الغاصب. وها هي المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة تثبت لكل العالم أن ترسانة سلاح العدو وقوته العسكرية الهائلة لا تساوي شيئاً أمام صواريخ المقاومة".

وأكد عطايا على أن "صواريخ المقاومة عطلت مفاعيل القبة الحديدية، وحولتها إلى قبة كرتونية"، وأن "انتفاضة الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، انطلقت لتكون سنداً وعوناً للقدس وغزة".

ورأى عطايا أن "العدو الصهيوني في استفزازاته واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، في مدينة القدس، قدم لنا فرصة لاستعادة القدس من صفقة ترامب، ومنع تهويدها، وإدخالها في معادلات القوة التي أرستها مقاومة غزة".

وقال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان: "إن إحياء يوم القدس العالمي إشارة من إشارات النصر، وبركة من بركات الثورة الإسلامية الإيرانية التي أعلن قائدها الأول الإمام الخميني بعد انتصارها مقولته الشهيرة: اليوم إيران وغداً فلسطين، وسخر كل إمكانيات الجمهورية الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية وكل قوى المقاومة قولاً وفعلاً، وها هي المقاومة في غزة تحصد هذا الانتصار، وتشق الطريق السريع نحو القدس وفلسطين".

وختم عطايا كلامه مخاطباً شهداء معركة "سيف القدس": "إننا على الدرب سائرون، وسنبقى أوفياء لدمائكم الطاهرة أيها الشهداء، وإن كانت الجموع والحشود تحتفل فرحاً بهذا النصر، إلا أن قلوبنا تتفطر ألماً وحزناً لفراقكم أيها الأحبة، أيها الأبطال، يا من صنعتم مجدنا المضرج بدمكم ودماء الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل. فأنتم ركائز هذا الانتصار الكبير، ولأرواحكم أسمى تحية، وأمام قامتكم الشامخة وأرواحكم المحلقة في سماء الوطن لا يمكننا إلا أن ننحني إجلالاً وإكباراً، ونسأل الله سبحانه وتعالى ألاّ يضيع أجر أعمالكم، وتثمر شجرة المقاومة الباسقة التي رويتموها بدمائكم الزاكية ثماراً طيبة، وتؤتي أكلها نصراً مؤزراً عزيزاً، وهزيمة ساحقة مدوية للعدو الصهيوني".

0c3bd7b8-f98b-4944-b3f5-cb047aaa0aa8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق