تحية من بيروت إلى فلسطين .. مظاهرة حاشدة تضامناً مع إضراب فلسطين

 


بوابة اللاجئين الفلسطينيين / دعاء عبد الحليم


تحية من بيروت إلى فلسطين" .. عنوان أكبر المظاهرات التي شهدتها العاصمة اللبنانية منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتزامناً مع الإضراب العام الذي نفذه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 48 وما تبعه من مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
انطلق المشاركون عصر الثلاثاء من أمام مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين عند مستديرة الأونيسكو باتجاه ساحة رياض الصلح وسط بيروت، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات حول الجرائم الصهيونية التي ترتكب على امتداد فلسطين، وأخرى مكتوب عليها هاشتاغ #لبنان_يدعم_فلسطين من أجل الدعوة لاستخدامه على منصات التواصل الاجتماعي.
180521_HM_2_00 (5).jpg
المظاهرة التي شارك بها مئات اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانين، شهدت حضوراً فصائلياً وحزبياً فلسطينياً ولبنانياً، بدا من خلاله أن في لبنان كما فلسطين، يأتي الحضور القيادي استكمالاً للحضور الشعبي الشبابي السبّاق بالفعل.
اللاجئ الفلسطيني لن يستبدل فلسطين مهما طال الزمن
وعلّق أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، على ما تشهده الأراضي الفلسطينية بالقول: "الشعب الفلسطيني يسطر اليوم ملاحم بطولية في كل القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة".
وانتقد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، الأنظمة العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع العدو الصهيوني، قائلاً: إن "المقاومة الفلسطينية لم تعول في أي لحظة على هؤلاء المطبعين بل كانت منذ البداية تعول على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته وانتفاضته".
WhatsApp Image 2021-05-18 at 4.57.04 PM.jpeg
وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال: إن "قدرات المقاومة الفلسطينية تتعاظم يومياً، لتحرج قيادات الصهاينة أمام مستوطنيهم وتخلق أزمة ثقة وهزيمة للعقيدة العسكرية الصهيونية".
 وأضاف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن  الحشود الضخمة التي خرجت اليوم للتضامن مع المقاومة الفلسطينية تجهض كلّ المحاولات العنصرية التي تُبذل لحرمان اللاجئ الفلسطيني من حقوقه المدنية بحجّة التوطين، مؤكّداً أن المشهد يرسل رسالة واضحة لأصحاب القرار في الدولة اللبنانية مفادها أنّ "اللاجئ الفلسطيني لا يستبدل فلسطين مهما طال الزمن".
ووجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد التحية لشباب فلسطين، مؤكداً دعم الشعب اللبناني وكل الشعوب للفلسطينيين في كفاحهم المجيد بوجه العدو".
 وأضاف سعد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن "الشعب الفلسطيني هو شعب واحد في الداخل والشتات موحدٌ في ميادين الكفاح"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى الالتفات حول الشعب الفلسطيني في انتفاضته.
  وقال: إن "الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه مهما طال بعده، فهو لن يرضى وطناً بديلاً عن فلسطين".
المقاومة الفلسطينية الوحيدة القادرة على التحرير
ويقول رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يوسف أحمد: "إنّ وقفة اليوم هي صرخة لبنانية فلسطينية من بيروت عاصمة المقاومة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف أحمد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين "أنّ العالم بأكمله يلتفّ حول القضية الفلسطينية ويدعم المقاومة التي تدافع عن أرضها وأهلها".
  الشابة الفلسطينية اللاجئة من يافا سيرين شلبي قالت: "إنّها هنا للتضامن مع أهلها والعائلات الفلسطينية التي ترزح تحت العدوان الإسرائيلي منذ سنوات، وللتأكيد على أنّ المقاومة الفلسطينية أثبتت في هذه الانتفاضة أنها الوحيدة القادرة على تحرير فلسطين".
WhatsApp Image 2021-05-18 at 7.01.15 PM.jpeg
 
المواثيق والأعراف الدولية لم تحمي أهل غزة من المجزرة المرتكبة بحقهم
  منى الشيخ لاجئة فلسطينية في لبنان رفعت يافطة كُتِب عليها "عشان يجي يوم وأقطف من ليمون يافا أنا ورفيقتي من غزة وناكلهن في القدس" قالت لبوابة اللاجئين:  إنها تشارك في المظاهرة لدعم وإسناد المقاومين في فلسطين وللتأكيد على أنّ اللاجئين الفلسطينيين في الشتات لم ينسوا بلادهم ولن يتخلّوا عن حقّهم في العودة إلى يافا وليس تل أبيبكما يسميها الاحتلال وإلى الخالصة وليس كريات شلوما".
 الشيخ عبرت عن غضبها مما وصفته انحياز المجتمع الدولي للاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أنّ القوانين والمواثيق الدولية لم تحمِ أهل غزة من الإبادة الجماعية التي ترتكبب حقهم، وعليه فإن الفلسطيني سيحمي نفسه بنفسه.
WhatsApp Image 2021-05-18 at 6.39.39 PM.jpeg

وأكد المتظاهرون أن التحرك اليوم يأتي أيضاً لملاقاة الإضراب العام في فلسطين المحتلة، ولتقديم كل الدعم والتضامن مع غزة والأقصى وأهالي الشيخ جرّاح، منوهين بالتضامن اللبناني مع القضية الفلسطينية والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية الشعبية إسناداً للفلسطينيين.
180521_HM_2_00 (6).jpg



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق