عبد العال في ذكرى النكبة الـ73: لقد هزمنا العقيدة الصهيونية القائمة على قاعدة سحق المقاومة، تدمير المقاومة، سحب سلاح المقاومة.

 لمناسبة الذكرى الـ 73 للنكبة، ودعمًا وإسنادًا لانتفاضة القدس، واستنكارًا للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، الذي يواصل مقاومته الباسلة للاحتلال والعدوان على غزة، وتهويد القدس، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ذكرى النكبة، بوقفة جماهيرية على الحدود الفلسطينية اللبنانية، في حديقة إيران، في مارون الراس، وذلك يوم الإثنين في ١٨ أيار ٢٠٢١، بحضور قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، وحشد من الرفاق والرفيقات، من مخيمات لبنان.

الوقفة رفعت خلالها أعلام فلسطين، ورايات الجبهة الشعبية، ويافطات تمجد المقاومة، وتندد بالتطبيع، وتدعم المقاومة في فلسطين وغزة.
استهلت الوقفة بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم بكلمة ترحيبية بالحضور والحديث عن المناسبة، قدمها نائب مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي أبو علي، ثم كانت كلمة حزب الله، ألقاها عضو المجلس السياسي، ومعاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطالله حمود قال فيها:" في اليوم السابع من العدوان على غزة، نقول إن انتفاضة القدس التي بدأت، منذ بدء العدوان انتصرت دماؤها، انتصرت دماء القدس في حي الشيخ جراح، في باب العمود، في انتفاضة أهلنا في عدوان غزة عندما انطلقت صواريخ الشرف تتحدى إرادة وعنفوان الكيان الصهيوني الغاصب، عندما أمطر المجاهدون تل أبيب، وفرضوا على المحتل حظر التجول من الساعة العاشرة ليلًا، وحتى الصباح، كان يعتقد العدو ونتنياهو وحكومته ورئيس أركانه أفيف أوخافي، بأن المناورة التي حضر لها واستحضرها منذ ستة أشهر ليحاكي فيها ثلاثة جيوش، لمحاربة ومجابهة محورالمقاومة الممتد من طهران إلى فلسطين، و العراق، وسوريا ولبنان، واليمن، معتقدًا بأنه سيحقق حلم الانتصار، ولكن خسئت أوهامه، وخسر خسرانًا مبينا.
وتابع، لقد سقط هذا العدو في وحل غزة، طفل فلسطين تحدى الصهيونية، المرأة الفلسطينية تحدت غطرسة العدو الصهيوني، ثوار فلسطين تحدوا طيران الحقد الصهيوني، ووقفوا بكل بسالة في وجه الغطرسة الصهيونية.
لقد انتصرت انتفاضة القدس منذ اللحظة الأولى، وهذا العدو لم يتعلم بأنه غبي عنصري أحمق، لم يتعلم منذ 2008، 2009، 2012، 2014، لم يتعلم ليخوض في عدوان غزة اليوم.
انتفاضة بداخل أراضي الـ 48، في عكا ويافا وحيفا واللد هذه المدن يعتبرها العدو جزء من الكيان، انتفضت في وجهه لتقول له إن الطفل الذي يولد يرضع الحليب الفلسطيني، انتصرت الانتفاضة انتصرت بوحدة فلسطين وأهلنا بالداخل بأراضي الـ48، وانتصرت بالأردن، وسوريا، ولبنان وكل الأحرار.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال، قال فيها:" هذه الوقفة اليوم تمثل نبض شعبنا الفلسطيني في كل مكان، الذين يقفون اليوم في ذكرى 73 للنكبة، ويقفون اليوم وهم يسقطون مع شعبهم الفلسطيني ببطولة خارقة كل مفاعيل النكبة، وهم اليوم يكتبون التاريخ بالمجد على أرض فلسطين التاريخية".
في هذه المنطقة التي لطالما جئنا إليها، منذ سنوات عدة. جاء آباؤنا إليها منذ أن خرجوا من فلسطين، وكان أطفال المدارس يأتون إلى هنا قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية، يقسمون مع " أبو ماهر اليماني" قسم فلسطين، "يا فلسطين لن ننساكِ ولن نرضى وطنًا سواكِ". هؤلاء الذين خضبوا هذه الأرض بالدم، والذين حرروا هذه الأرض. ونحن نقف اليوم في ظلال قائد من قادة المقاومة، مؤسس في المقاومتين، الفلسطينية واللبنانية، وهو الحاج رضوان" عماد مغنية"، لهؤلاء الأبطال ننحني ونوجه قبلة ووردة لأرواحهم.
اليوم فلسطين، أجمل، أكبر، أقرب. فلسطين بغزتها، فلسطين بكتائبها، فلسطين بصواريخها، بقدسها، بالشيخ جراح، بسيف القدس، فلسطين بكل قرية في الجليل تشتبك مع الاحتلال.
اليوم نقول بأننا أكثر قوة، أكثر جمالًا، والشعوب لا تقاس بحجم عددها، إنما تقاس بكرامتها.
وتابع، إن المقاومة اليوم تصنع المستحيل، المقاومة التي تهدد أكبر قوة في العالم، هذا الكيان المزنر بالقنابل النووية، الآن يرتعد، فلقد هزمنا العقيدة الصهيونية القائمة على قاعدة سحق المقاومة، تدمير المقاومة، سحب سلاح المقاومة.
هذه المقاومة هي التي صنعت هذا المستحيل، وهي التي وحدت فلسطين بالنار وبالدم، والمسألة بدأت في القدس ولن تنتهي إلا بالقدس. هذه معركة فلسطين، معركة المشروع الوطني الفلسطيني على امتداده.
وإن هذا الاشتباك التاريخي يشكل بداية لإرهاصات جديدة في المشهد السياسي الفلسطيني. وأن مرحلة جديدة من عمر الثورة الفلسطينية الجديدة القادمة على مساحة فلسطين.
ما نريد قوله:" إننا عندما ننتصر تسقط كل الأوهام، تسقط السياسة المتخاذلة، تسقط كل الأقوال المطبعة والمائعة، والتابعة، والذين ما زالوا يعتبرون أن قوة وجودهم من هذا الكيان، ونحن نقول تلك العبارة التي قالها عماد مغنية:" هذا الكيان سوف يزول من الوجود".
وفي اتصال هاتفي مع عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة الرفيق أحمد خريس قال فيها:" هذا الشعب الصامد الأبي المقاوم، الذي برغم هذا العنف والعدوان الصهيوني المجرم على قطاع غزة الحبيب، لكن شعبنا في غزة يرفع راية الانتصار، يرفع راية الصمود والتحدي، ودعونا نوجه التحية لكم في لبنان، ولكل مخيمات لبنان التي أذاقت العدو المجرم الويلات تلو الويلات في أثناء تواجدها في لبنان، نقول لهذه المخيمات الثائرة والمنفضة منكم نستمد القوة، وإن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تدك المستعمرات الصهيونية.
ونحن نوجه التحية للمقاومة، ولكل أهلنا في المخيمات الفلسطينية.
































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق