صيدا تحتفل بتدشين لوحة القدس "199km" تضامناً مع فلسطين المحتلة

 لوحة القدس

إحتفلت مدينة صيدا وفاعلياتها، قبل ظهر اليوم، بتدشين "لوحة القدس" التي تظهر المسافة بين مدينتي صيدا والقدس 199 كيلومترا، "تضامنا مع فلسطين المقاومة ضد العدوان الصهيوني على غزة والقدس والأقصى الشريف"، بدعوة من بلدية صيدا و"الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، وثبتت اللوحة عند مدخل صيدا الشمالي على رصيف بوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وشارك في الاحتفال ممثل رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري، مازن حشيشو منسق "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب، ممثل الامين العام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد مدير مكتبه طلال أرقدان، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي،

أمين سر "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" عبدالملك سكرية، المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في صيدا والجنوب الدكتور بسام حمود، محمد الددا ممثلا الدكتور عبدالرحمن البزري، رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، الامين العام للشبكة المدرسية في لبنان نبيل بواب، أعضاء المجلس البلدي في صيدا: محمد القبرصلي، المهندس محمد البابا وكامل كزبر، المراقب أحمد قاسم عن فرق الطوارئ البلدية، وثلة من الشرطة والإطفاء في البلدية والحرس البلدي في مدينة الحريري الرياضية وفاعليات.

السعودي

وقال السعودي: من صيدا هنا القدس وغزة وحيفا وعكا ويافا وميرون وكل شبر من ارض فلسطين، كل فلسطين، من البحر إلى النهر ومن الشمال إلى الجنوب. من صيدا هنا فلسطين، التي اصبحت في كل شبر فيها تجسد امثولة للصمود والشجاعة والكرامة والعنفوان وكل المعاني السامية، والتي اليوم عاصمتها غزة، غزة هاشم، غزة العزة، حيث يسطر ابطال المقاومة الفلسطينية ملاحما في وجه الإحتلال الصهيوني، الذي لم يعد بامكانه ان يختبئ خلف اعلام هنا أو هناك ليخفي جرائمه، التي ادانها كل العالم الحر وكل انسان شريف اينما كان".

وأضاف: "تزعجنا مشاهد الدمار؟ نعم ، يؤلمنا ما يصيب اخواننا واهلنا في فلسطين، نعم. لكننا نذكر كلام الله "بسم الله الرحمن الرحيم ان تكونوا تألمون، فانهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون". نعم لقد أكد ابطال المقاومة اليوم ما كان في قلوب البعض شك منه، أن دولة الاحتلال اوهن من بيت العنكبوت، وأن وعد الله بتحرير الأقصى بدت تلوح بشائره".

واستشهد بقول النبي محمد: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

وختم: "من صيدا إلى القدس، 199 كيلومترا بحسابات العالم، صفر كيلومتر بحساباتنا، لأن فلسطين كل فلسطين، تسري في وجداننا كمسرى الدم في الجسد، يرونه بعيدا ونراه قريبا، ان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟"

سكرية

من جهته، حيا سكرية بلدية صيدا شاكرا لرئيسها "سرعة تجاوبه وبفرح كبير لهذه الفكرة التي عملنا على إنجازها سويا".

وقال: "هذه اللوحه الصغيرة بحجمها البسيط ولكن الكبيرة جدا بمعانيها ودلالاتها هي ليست فقط تقيس المسافة بين صيدا والقدس والمسافة قريبة وقريبة جدا، هي ايضا تشير الى البوصلة هي القدس والبوصلة هي فلسطين ولا توجد بوصلة اخرى غير القدس وفلسطين".

ووجه "من صيدا تحية الحب والتقدير والفخر والاعتزاز الى شعبنا في فلسطين الذي يسطر هذه الايام ملحمة بطولية مرغت انف جيش العدو الصهيوني بالوحل وحطمت غطرسته، وتجبره على وقف النار بشروط المقاومة".

ولاحظ "أن الشعب الفلسطيني اليوم يخوض المقاومة بكل اشكالها العسكرية المسلحة من غزة ويقصف قلب المستوطنات الصهيونية والمدن الكبرى وعشرات المدن والمواقع العسكرية ويرغم اكثر من 5 ملايين اسرائيلي، للمرة الاولى في تاريخ الصراع، الى الهروب الى الملاجئ".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني في القدس يخوض معركة التمسك بالارض والبيت لئلا تتكرر تجربة عام 1948 عندما اجبر بمؤامرة وتواطؤ عربي على الخروج من فلسطين حاملا المفتاح وحنين العودة الى المنزل"، مؤكدا أن "ابن القدس لن يترك ارضه ولا منزله، انتفاضة الضفة المؤازرة لغزة والتي وجهت الرسائل الى العدو ان الخلاف السياسي شيء وقتال العدو الصهيوني شيء آخر".

وتابع: "من صيدا نوجه اليهم الف تحية شكر وامتنان شعب فلسطين لا يخوض معركة فلسطين فحسب بل يخوض معركتنا جميعا، هذا المشروع الاستعماري الصهيوني لا يستهدف فلسطين وشعبها هو يستهدفنا جميعا يستهدف الأمة كل الأمة".

وخلص مطالبا "الشعوب العربية بأن هبوا لنجدة شعب فلسطين وبكل اشكال الدعم المعنوي والمادي والاعلامي وعلى كل الصعد، شعب فلسطين يخوض معركتكم، لا حرية ولا كرامة للعرب من دون فلسطين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق