"شبكات الموت".. الأسلاك الكهربائية داخل مخيم برج البراجنة تهدّد حياة الأهالي

 


العربي

يحاصر خطر الكهرباء سكان مخيم برج البراجنة في لبنان، إذ تشكّل قساطل المياه المتداخلة بأسلاك التيار الكهربائي شبكات معقّدة تلتف على البيوت؛ فتكهرب أسقفها وشرفاتها وأحيانًا تصعق فتقتل سكانها.

ويتجنب محمود الأشوح، المرور بأحد شوارع المخيم، حيث مات شقيقه أثناء محاولته إبعاد الخطر عن أهله، لكنّ أسلاك الكهرباء العشوائية حصدت حياته.

وتُعتبَر الفاتورة التي يدفعها الناس هناك مقابل الحصول على إمداد كهربائي؛ باهظة الثمن.

وقد طالت أسلاك الموت 88 ضحية في مخيم يحلم أبناؤه بخطة إصلاح شاملة، لم تبصر النور بعد. فمشروع مكافحتها سهل لكن تضافر الجهود بين الأطراف صعب، وفقًا لما يقوله يوسف أبو بدر المستقيل من اللجان الشعبية الفلسطينية، مطالبًا بتدخل الدولة اللبنانية ومنظمة الأونروا لحل هذه المشكلة.

وسبق أن أُطلق أكثر من مشروع لمكافحة فوضى الأسلاك الكهربائية، لكن لم ينفّذ منها إلا القليل بسبب توزيع نفقاتها على التنظيمات السياسية.

وأشار مسؤول لجان العمل في مخيم برج البراجنة، أبو عمر الأشقر، إلى أنّ الأونروا كانت ترضي بعض الفصائل داخل المخيم من خلال إعطاء الأموال لهم، "وهكذا تهدر نفقات المشاريع على المحسوبيات"، بحسب تعبيره.

في هذا السياق، أكّد أبو أشرف محمود عضو اللجنة الشعبية في المخيم، على وقوع منظمة الأونروا في لعبة المحسوبيات.

أمّا المشاريع الأخيرة لتنظيم الكهرباء في المخيم، فأطلقها البنك الألماني للتنمية؛ وهو يموّل عشرة مشاريع لتحسين ظروف الحياة، والأمل هو التخلص من شبكات يسميها اللاجئون "شبكات الموت".

ولفت محمود إلى أنّ أول ما سيعمل عليها المشروع الألماني المموّل من الحكومة الألمانية؛ هي مشكلة الأسلاك الكهربائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق