لاجئو مخيم شاتيلا..البحث عن كرتونة مساعدات تسعفهم في رمضان!!

 

وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

بعد أيام قليلة يهلَ علينا شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والعبادة ومن عاداته أن يُستقبل بالزينة والفوانيس والأطباق الرمضانية، لكن تحضيرات الأهالي لهذا الشهر المبارك هذه السنة تختلف عن سابقاتها في مخيم شاتيلا، حيث تلقي الأزمة الاقتصادية بثقلها السلبي على الواقع المعيشي فجعلته أكثر تردياً، بخاصة مع إرتفاع أسعار السلع الأساسية  بهذه المناسبة الفضيلة. كما أن جائحة كورونا أثَّرت على العلاقات الأسرية والتباعد الإجتماعي الذي قلَّل من ظهور هذه الأجواء والإستعدادات الرمضانية.

وما زاد طين الأزمة بلّة ناهيك عن الغلاء  وتراجع القدرة الشرائية للأهالي،هو الغياب التام للحسومات، واحتكار أصحاب محالات الحلويات والمطاعم للمواد في ظل فقدان السلع المدعومة ونفاذها من الأسواق.

يتساءل اللاجيء الفلسطيني في المخيم  عن الطريقة التي يمكن أن يمضي فيها أيام الشهر الكريم في ظل هذا الوضع البائس، فهذا العام ليس ككل عام، أي أن أحواله المادية لا تؤمن قوت إفطاره اليومي!

في هذا السياق، دخلت "وكالة القدس للأنباء" منزل الحاجة أم محمد، وهي من سكان المخيم القدامى، وكان السؤال عن تحضيراتها لرمضان، فأجابت بحسرة "من وين يما، عايشي كل يوم بيومه".

وتطفلاً منا فتحنا برادها وإذ يوجد فيه قنينة مياه، وهي تقول الحمد الله على كل حال. فوضعها شبيه بأوضاع معظم سكان المخيم، برادات فارغة من الخضار واللحوم، وكل ما يتعلَّق بهذا الشهر الفضيل.

أما جارتها أم عبد الله فوصفت الواقع في المخيم بالكارثي. وقالت بأن الهم الذي يشغلها كمعظم الأهالي هو تفقَّد الجمعيات والمؤسسات الخيرية لتسجيل أسمائهم علَهم يحظون على حصة غذائية (كرتونة) يمكن أن تسد الرمق لأيام.

وتضيف أيضاً وهي تتكلم بحرقة من معاناتها، وتشكو بأنها لا تستطيع تأمين ثمن اشتراك المياه والكهرباء بعد زيادة أسعارها إلى الضعف.

ويطالب العم أبو أحمد الحسن، ميسوري الحال من أبناء شعبنا، التكافل ومساعدة العيل المتعففة.

إستوقفنا السيدة هناء وسألناها عن ترتيبات شهر رمضان، فأجابت أن زينة مائدة رمضان (الفتوش والبطاطا المقلية وشوربة العدس) سيكون من الصعب توفرها على مائدة الإفطار طيلة أيام الشهر الفضيل.إضافة إلى القطايف والجلاب ستفتقد مائدتها من هذه التشكيلة وستكتفي بطبق واحد .. "لأنه حق أسعار الخضار لعمل صحن فتوش أصبح مكلفاً ولا نستطيع تنويع المأكولات الرمضانية بسبب الغلاء الفاحش".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق