عطايا: شعبنا في القدس وكل فلسطين لا يعرف الخنوع ولا الاستسلام

 


بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، انعقد في السفارة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية، بيروت، لقاء وطني لبناني فلسطيني، يوم الثلاثاء 27/4 ، انتصارا لهبة رمضان المقدسية بوجه الاحتلال الصهيوني، بحضور السفير الفلسطيني، أشرف دبور، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية، حسن خليلي، ومنسق عام الحملة، معن بشور، والوزير اللبناني السابق، عصام نعمان، والأمين العام للأحزاب العربية، قاسم صالح، والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، المحامي عمر زين، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان  عطايا، وحشد كبير من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية.

ألقيت في اللقاء كلمات، أجمع خلالها المتحدثون على توجيه التحية لأبطال الهبة الرمضانية المباركة، ودعوا الى تعميق الوحدة الميدانية الفلسطينية لتطوير الهبة الى انتفاضة، كما شدد المجتمعون على ان قضية فلسطين ليست مجرد قضية وطنية، بل قضية عربية وإسلامية بعد ان بات المشروع الصهيوني يستهدف امن كل بلد من بلدان المنطقة واستقرارها وتنميتها.

كلمة ممثل الجهاد الإسلامي

من جهته، أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أن انتصارات المقدسيين في مواجهة سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، تضاف الى ىسلسلة الانتصارات التي سطرها المقدسيون في انتفاضاتهم المتواصلة.

فمن انتفاضة العام 2015، لمنع فرض التقسيم المكاني والزماني الى انتفاضة البوابات الالكترونية والكاميرات، في العام 2017، الى انتفاضة باب الرحمة في العام 2019  وصولا الى انتفاضة رمضان، التي نشهد أحداثها اليوم والتي جاءت ضد تغول وهمجية الاحتلال وغطرسة قطعان المستوطنين المدججين بالسلاح.

وأضاف عطايا، في هذه المواجهة، فرض الشعب الفلسطيني نفسه، باعتباره صاحب الحق الوحيد على هذه الأرض، وانتفاضته اليوم موجهة الى الاحتلال والى المطبعين والمتخاذلين والصامتين على العدوان الصهيوني المتمادي، ومخططاته التهويدية.

وقال عطايا ان الشعب الفلسطيني، يؤكد في كل مواجهة مع المحتل، انه لا يعرف الخنوع ولا الاستسلام، بخاصة حينما تتكامل المقاومة الشعبية مع المقاومة المسلحة. فها هي غزة بصواريخها تساند هبة المقدسيين وتذكر القاصي والداني أن المواجهة مع المحتل والغاصب الصهيوني هي واحدة فوق كل جزء من تراب فلسطين التاريخية.

وتساءل ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان، هل لاحظتم أن العدو لم يستخدم الرصاص الحي، وهذا الأمر عائد لسببين: الأول، ان الدم الفلسطيني إن سفك، فإنه سينتشر مثل بقعة الزيت.. والثاني،  العدو أدرك أن صواريخ المقاومة ومجاهديها لن يتركوا أهلهم وحيدين في ميدان المواجهة.

وختم عطايا بتوجيه رسالة الى أهلنا في القدس قال: إن حبيبكم رسول الله (صلعم) قال فيكم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين لعدوهم، قاهرين لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قيل أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس)

لستم وحدكم

ودعا اللقاء، القوى الفلسطينية الحية الى الوحدة الميدانية والارتقاء بهذه الهبة المباركة الى مصاف الانتفاضة الكبرى القادرة في ظل المتغيرات في موازين القوى أن تدحر الاحتلال وتحرر القدس وتستعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودعا كل القوى الحية في الأمّة وأحرار العالم إلى إطلاق أوسع تحركات تضامنية (مسيرات، مهرجانات، ندوات، لقاءات)، تؤكّد لأهلنا في القدس وفلسطين أنهم ليسوا وحدهم، وتؤكّد للعالم كله أن قضية فلسطين قضية حية ومنتصرة بأبنائها ومقاومتها وبشرفاء الأمة وبأحرار العالم، ويكون شعارها "نعم للأقصى والقدس وفلسطين.. لا للتطبيع والتجويع والتتبيع".

كما أيضا، دعوة الهيئات الشعبية العربية والدولية المناصرة للشعب الفلسطيني إلى عقد منتدى عربي – دولي لدعم هبّة رمضان الشعبية، ووضع خطة متكاملة للدعم المعنوي والمادي لهذه الهبّة، وبوضع برامج تحرك لقطاعاتها المهنية باتجاه دعم مادي ومعنوي لهذه الهبّة ولصمود أهلنا في القدس وفلسطين.

ودعا اللقاء الفلسطيني – اللبناني، الى إقامة يوم تلفزيوني مفتوح (تليتون) لجمع التبرعات ودعم الأسرى والجرحى وذوي الشهداء، يذهب ريعه إلى أهلنا الصامدين في القدس وعموم فلسطين، والأندية والمنظمات والمراكز الثقافية والبحثية العربية إلى تخصيص جزء من برامجها لمواكبة ما يجري على أرض فلسطين، ولبحث سبل المساندة للشعب الفلسطيني وإعادة تنوير الرأي العام العربي والدولي بحقائق القضية الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق