عطايا: لن نشارك في انتخابات تبعدنا عن مربع المقاومة وتجرنا إلى مربع التنازلات

 عطايا

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، اليوم الاثنين، أن خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "قد وصّف المشهد الفلسطيني، وعبّر عن رأي معظم شعبنا الفلسطيني وبعض فصائله الرافضة للمشاركة في انتخابات تحت سقف أوسلو".

واعتبر عطايا في مقابلة له على قناة "القدس اليوم"، أن "الانتخابات التشريعية هي تجديد لشرعية أوسلو ومخرجاته، وإقرار ضمني بشرعية وجود العدو الصهيوني على أرضنا، وتسليم بالأمر الواقع للاحتلال، وتوهين لعزيمة شعبنا في مقاومة المحتلين الغاصبين".

وأوضح أن "هذه الانتخابات إن حصلت سوف تقودنا إلى المجهول، وإلى مزيد من التشرذم والانقسام الداخلي، وهذا ما بدأنا نلمسه من خلال التنافس السلبي والتحشيد من قبل بعض الفصائل بمجرد الإعلان عن الانتخابات".

وأضاف "يؤلمنا أن نرى اليوم مشهد الصراع والتفتت الذاتي داخل بعض الفصائل، ما يؤدي إلى إضعاف الموقف الفلسطيني، وتقوية موقف العدو الصهيوني الذي يريدنا أن نتصارع فيما بيننا لنكفيه شر القتال، في الوقت الذي يقوم هو بقضم الأراضي وتهويدها، وهدم البيوت، والاعتداء على المواطنين وإطلاق النار عليهم واعتقالهم، ولا يتوقف عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى".

وأشار عطايا إلى "ضرورة أن نستذكر تضحيات شعبنا الفلسطيني في يوم الأرض الذي قدم الشهداء والجرحى والأسرى، وأن نعمل على تعزيز روح المقاومة لدى أبناء شعبنا وأمتنا، لا أن نقتل فيهم هذه الروح، بالانشغال في انتخابات لا تؤدي إلى تحرير أرض أو عودة إلى الديار، لذلك لن نشارك في انتخابات تبعدنا عن مربع المقاومة، وتجرنا إلى مربع التنازلات التي أنتجت سلطة وهمية لا تستطيع أن تقدم الحماية لشعبها وقياداته".

وختم عطايا كلامه داعياً إلى "إعطاء الأولوية لمقاومة الاحتلال، وعدم التلهي بما سواها، فتحرير الضفة والقدس وكل فلسطين لن يحصل بالمفاوضات وتوقيع الاتفاقيات مع العدو، بل بمقاومته ومجابهته بمختلف أشكال النضال، وهذا ما أثبتته التجارب في جنوب لبنان وفي غزة، حيث اندحر منهما العدو بفعل ضربات المقاومة الموجعة والعمليات البطولية المشرفة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق