"الجهاد الإسلامي" يقيم لقاءً تضامنياً مع الأسرى في "البارد"

 

وكالة القدس للأنباء

أقامت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أمس الأحد، لقاءً تضامنياً مع الأسرى الصامدين في سجون العدو الصهيوني، في يوم الأسير الفلسطيني، وذلك في قاعة مجمع بيت المقدس  في مخيم نهر البارد، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وحشد من أهالي المخيم.

والقى مسؤول التيار اﻹسلامي المقاوم "وعد الله"، أبو بكر مشلاوي، كلمة قال فيها: "إن انتصار القضية الفلسطينية لصالح الشعب الفلسطيني حتمية، ولكن الانتصار له مقومات ويحتاج إلى أن نكون أنصار الله"، كما "يحتاج إلى الاندماج بين القيادة والشعب لتشكيل الوحدة".

وأشار إلى أن "المقاومة بعد عام 1982 المتمثلة في حزب الله في لبنان، والمقاومة الإسلامية في فلسطين، المتمثلة في حركة الجهاد الإسلامي، وحركة حماس، بالإضافة إلى المقاومة الوطنية، أثبتت تجاربها بأن هذا العدو سينهزم لا محالة".

والقى كلمة القوى الوطنية واﻹسلامية، مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الاسلامي في الشمال، بسام موعد، أكد خلالها أن "معركة الأسر ببطولاتها وعذاباتها تختزل واقع الصراع الذي يدور على أرض فلسطين، وأنها الشعلة التي لطالما أضاءت لنا الطريق، واختزلت رحلة الفلسطيني منذ وعد بلفور حتى اليوم".

وأشار موعد، إلى أن "بشاعة الجرائم التي تتصاعد عاماً بعد عام بحق أسرانا البواسل، وتلك الفظاعات التي يمارسها هذا العدو بحق أكثر من 4400 أسير، إنما تهدف إلى كسر إرادة شعبنا، وثنيه على مواصلة المقاومة والجهاد".

وأضاف: "لقد توهم العدو أن الأسر والاعتقال والترهيب وسيلة لإبعاد هؤلاء الأبطال عن ساحات المواجهة والنضال، متناسياً أن إرادة المقاومة لدى شعبنا قادرة على تحويل زنازين السجن الى ساحات للمواجهة المفتوحة، التي ستنتصر فيها الإرادة الفولاذية على اغلال الأسر والاحتلال".

وأكد موعد، أن "مخيمات الصمود وقلاع العودة جزء لا يتجزأ من هذه المعركة، ولا بد لنا من التنبه إلى المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا، فحق العودة اليوم مستهدف أكثر من أي وقت مضى، وخصوصاً من خلال استهداف المخيمات والوجود الفلسطيني في لبنان، في محاولة لإزالة هذا الشاهد أو هذا الدليل من طريق مشروع إلغاء حق العودة".

وبيّن، "أن حماية حقوقنا الفلسطينية، وتحرير أرضنا، ومواجهة كافة التحديات التي تتربص بقضيتنا، لا يمكن أن يتحقق بدون تحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة الاعتبار لمشروع المقاومة، والتسليم بفشل مسار التسوية الذي جربنا مرارته طوال ثلاثة عقود، وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق عن طريق تكرار تجربة الانتخابات تحت سقف أوسلو الذي يقزم الحقوق ويهدرها، بينما يستثني ثلثي الشعب الفلسطيني من المشاركة في صناعة القرار الفلسطيني، فالمدخل الصحيح لتحقيق تطلعات شعبنا، يكون عبر بناء مشروع وطني مقاوم يحشد كافة طاقات شعبنا في الداخل والشتات، وبعدها يمكن أن يكون لهذه الانتخابات قيمة حقيقة يمكن التعويل عليها".

وفي ختام اللقاء، جال الحضور في أرجاء معرض صور الأسرى الفلسطينيين، كما تم عرض فيلم قصير يحاكي واقع الأسرى في سجون العدو الصهيوني.



1

5

6

4

2

10

7

9

8

6

5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق