"جبهة التحرير الفلسطينية" تنظم لقاء.. دعما للاسرى الفلسطينيين وايذانا بإطلاق نشاطاتها في "اليوم الوطني"

 التزاما بالاجراءات الوقائية لمنع تفشي وباء "كورونا"، نظمت "جبهة التحرير الفلسطينية" لقاء تضامنيا "افتراضيا" دعما للأسرى الفلسطينيين، تزامنا مع "يوم الاسير" الفلسطيني وايذانا باطلاق باكورة نشاطاتها لإحياء لـ "اليوم الوطني" الذي يصادف السابع والعشرين من نيسان.

 

وتحدث في "اللقاء الافتراضي" نائب الامين العام لـ "الجبهة" ناظم اليوسف، الذي حيا قيادة واعضاء "الجبهة" وانصارها وهم يحيون "اليوم الوطني" في ظروف استثنائية، معتبرا ان اختيار "يوم الاسير الفلسطيني" لاطلاق نشاطاتنا ومنها الافتراضي اليوم، رسالة باننا لن ننسى اسرانا مهما طال ليل الاحتلال.

وأكد "ان الجبهة ستبقى أمينة على عهد الشهداء"، قائلا أنَّ يوم الأسير الفلسطيني مناسبة وطنية ترمز لما قدّمه الشعب الفلسطيني من تضحيات وتأكيدًا للإصرار على التمسُّك بالمشروع الوطني الفلسطيني وبمسيرة الثورة والتحرير والعودة، مستذكرا تضحيات عمداء الأسرى والقادة الأبطال ومنهم القيادي في "جبهة التحرير الفلسطينية" شادي ابو شخدم الحسيني وكافة الأسرى الأبطال، معتبرا ان الشعب الفلسطيني يعيش حياة الاسر والاعتقال بمختلف اشكاله منذ اكثر من سبعين عاما، غير ان المعتقلات لم تزد الشعب الا تمسكا بأرضه وبحقوقه، وعلى امتداد تاريخ النضال الفلسطيني كلما اتسعت عمليات الاعتقال وتمادى الاحتلال في عمليات القتل والتهجير، كلما ازدادت جذوة الثورة والانتفاضة.

 

وأكد أنَّ التنازل أو التفريط بالقدس والعودة أمر مستحيل لأنَّهما جوهر القضية الفلسطينية التي أكَّدها الشهيد الرمز ياسر عرفات ويكررها اليوم الأمين على التوابث الوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عباس، منوها بالاتفاق على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتوالي لانها تؤكد على الوحدة الفلسطينية وعلى طي صفحة الخلافات والتفرع لمواجهة اي مشروع تصفوي بعد النجاح باسقاط صفقة القرن الاميركية.

 

فتحي ابو العردات

وتحدث امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، فقال في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، وفي يوم الأسير الفلسطيني، وذكرى إنطلاقة الأخوة في جبهة التحرير الفلسطينية. أتوجه إليكم جميعاً بأسمى التحيات النضالية والأخوية بإسم إخواني في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده. وأبارك للأخوة في جبهة التحرير الفلسطينية فصيلاً مناضلاً من فصائل المنظمة بذكرى الإنطلاقة المجيدة، مؤكدين على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير ممثلنا الشرعي والوحيد، وتفعيل العمل الفلسطيني الموحد، مؤكدين على قرارات السيد الرئيس محمود عباس من خلال المراسيم والقرارات التي أصدرها حول الانتخابات كإستحقاق وطني ديمقراطي إنتخابي وتعزيز أطر المشاركة من خلال الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني.

واضاف ابو العردات: تحية للجبهة في ذكرى إنطلاقتهم، وتحية للشهداء والمقاتلين والقادة من أبنائها ولجميع شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة الأبرار وتحية من القلب للأسرى الأبطال والمعتقلين في سجون الإحتلال الصامدين الصابرين وتحية للأسير عبدالكريم يونس ومروان البرغوثي وأحمد سعدات والشيخ فؤاد الشوبكي، وإلى كل الأسرى إسماً إسما والتحية إلى روح الأمين العام للجبهة السابق الشهيد أبو العباس والشهيد الرمز أبو عمار وكل شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة.

 

معن بشور

وتحدث رئيس المؤتمر القومي العربي معن بشور فقال "اسرانا، كما شهداءنا، كما جرحانا، كما كل مناضل ومقاوم بيننا، هم ليسوا مجرد عناوين فداء وعطاء وإباء فحسب، بل هم منارات تضيء لنا الطريق الى الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية .

واضاف: وأن يحتفل الرفاق في جبهة التحرير الفلسطينية، وكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ومعهم شرائح الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة واحرار العالم بيوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان، فلا يحتفلون بذلك اعتزازاً بأسرى الحرية، جنرالات الصبر والعطاء، فحسب وانما ايضاً تعبيراً عن وفاء لكل أسير او شهيد أو حريح، كيف لا وأمينهم العام المؤسس الرفيق الشهيد أبو العباس كان اسيراً وشهيداً في آن واحد، أسير لدى سلطات الاحتلال الأمريكي، صنو الاحتلال الصهيوني، وشهيداً على يد جلاديه وجلاوزته، وكأنه في أسره  واستشهاده يختصر الحديث عن العلاقة بين تل ابيب وواشنطن، فالمقاوم لاحتلال الصهاينة هو أسير وشهيد عند السيّد الأميركي المحتل للعراق الحبيب.

 

وتابع بشور: وليس من قبيل المصادفة ان يتزامن الاحتفال الفلسطيني العربي والعالمي بيوم الأسير الفلسطيني مع ذكرى استشهاد القائد الكبير خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس على يد عملية كوماندوس صهيونية وهو الذي تخرج على يديه المئات من الاسرى، كما من الشهداء والمقاومين، بل تخرج على يديه ثوار فلسطينيون ولبنانيون وعرب وأمميون ليؤكدوا ان ثورة فلسطين هي ثورة وطنية في منطلقها، عربية في أبعادها، مؤمنة في اعماقها، أممية في تطلعاتها.

 

واردف: وليس من قبيل الصدف أيضا ان تأتي هذه الذكرى بعد أسبوع على رحيل فقيد فلسطين والقضايا العادلة، وزير العدل الأميركي السابق الراحل رامزي كلارك الذي أمضى عمره مدافعاً عن فلسطين الأسيرة، وعن قضيتها، وعن "العدالة لها" حتى كان لنا حميعا شرف مشاركته   في اطلاق المنتدى العربي الدوي من أجل العدالة لفلسطين قبل 6 أعوام وكان لنا شرف ترؤسه الفخري لهذا المنتدى حتى رحيله قبل أيام، وهو الذي أمضى ردحاً من حياته مدافعاً عن كل سجين فلسطيني في الولايات المتحدة وأبرزهم الشهيد والاسير الوزيرزياد أبو عين.

 

وأكد بشور انه ليس من قبيل الصدف أيضاً أن يأتي احتفالنا الان بيوم الأسير الفلسطيني في ذكرى مرور ربع قرن على مجزرة قانا التيلا تبعد كثيراً عن هذا المخيم الذي نقيم فيه لقاؤنا الرمضاني المبارك هذا، فمجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني، كواحدة من مجازره التي غطت وما تزال أرض فلسطين والعروبة، تلخص في مشهديتها التي جرت في مقر للأمم المتحدة حقيقة هذا الكيان الإرهابي المعادي لفلسطين ولبنان والأمة والإنسانية جمعاء والقانون الدولي والمجتمع الدولي

 

واوضح حين ذهبنا قبل 11 عاماً الى الجزائر تحضيراً للملتقى العربي الدولي لنصرة اسرى الحرية في فلسطين، واجتمعنا مع الرئيس احمد بن بلة، الذي أحيينا الذكرى التاسعة لاستشهاده قبل أيام، ودعوناه للمشاركة معنا في التحضير للملتقى قال لنا وبالحرف الواحد: "انها مبادرة عظيمة، وأتشرف ان أكون معكم، فلقد أمضيت الكثير من سنوات شبابي بالاسر، وانا من أكثر من يفهم معاناة الأسير..." واليوم ونحن نراقب ما يجري حولنا نن تحول في موازين القوى الإقليمية والدولية لغير صالح الهيمنة الأميركية وربيبتها الصهيونية، والعزلة المتزايدة التي يواجهها المحتل على الصعيد العالمي، والنمو المتصاعد لقوة المقاومة داخل فلسطين وحولها وعلى مستوى الامة والاقليم، نؤكد لاسرانا الابطال في يومهم المبارك أن يوم الحرية ليس ببعيد.. ويوم النصر بات قريبا.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق