اعتصام في "عين الحلوة" لمطالبة "أونروا" بخطّة طوارئ.. وتعزيز صمود اللاجئين

 9-1.jpg

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نفّذ أهالي مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان إعتصاماً شعبياً أمام خيمة الإعتصام المنصوبة أمام مكتب الإغاثة والخدمات "شؤون" التّابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيّم، اليوم بعد صلاة الجمعة 9 نيسان/أبريل، احتجاجاً على سياسة الوكالة المتّسمة باللامبالاة والتهرب من المسؤولية تجاه مطالب اللاجئين.

وأبرز المطالب التي يطالب بها المعتصمون، هي ضرورة إقرار خطّة طوارىء إغاثية وصحيّة وتربويّة شاملة تستهدف كامل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان.

واختصر مسؤول اللجان العمّالية الفلسطينية في منطقة صيد عبد الكريم الأحمد، الحالة التي يعاني منها اللاجئين ومطالب اعتصامهم قائلاً: "الشعب يعاني في مخيّم عين الحلوة وفي كافّة المخيّمات الفلسطينية في لبنان من الإضطهاد اليومي بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال عدم إعطائه الحقوق المدنية والإنسانية في لبنان، وسلبه حق العمل الذي هو حق طبيعي للإنسان كي يعيش بكرامة.

إضافة إلى تناقص وتدنّي الخدمات اليوميّة التي تقدّمها وكالة "أونروا" لأبناء الشعب الفلسطيني على كافّة الأصعدة، الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتربويّة والإغاثيّة، في ظلّ الوضع السيء الذي يعيشه لبنان وتدنّي القيمة الشرائية وارتفاع قيمة سعر الصرف للدولار الأمريكي واحتكار التّجار للبضائع التي يحتاجها أبناء شعبنا بشكل يومي ويحتاجها أيّ إنسان، حسبما أضاف الأحمد.

كما طالب المعتصمون القوة السياسيّة الفلسطينيّة القيام بدورها في دعم صمود اللاجئين، وعبّر أحدهم قائلاً: "اللاجىء في المخيّمات يعاني الكثير، وهو بحاجة أن يُحتضن من قبل قيادته قبل أي أحد آخر." وقال لاجىء آخر: "نكرّر المطالب للمرّة الثّانية والثّالثة والمليون للمجتمع الدولي وهيئة الأمم المتّحدة وفصائل المقاومة وفصائل منظّمة التحرير الفلسطينية بمساعدات عاجلة وطارئة."

وأشار أحد المعتصمين في شكوى له،  من كون وكالة "أونروا" تعطي نسبة إستشفاء 50% فقط لمرضى السرطان، مؤكّداً أنهم سيتابعون هذا الملف أيضاً. ورفع آخر خريطة فلسطين، إلى جانب اليافطات المطلبية، مشيراً إلى أنّ هذا الإعتصام بحدّ ذاته دليل على صمود اللاجئين، وأنّه يرفع الخريطة كاملةً مطالباً بحقه في العودة إلى فلسطين.

ويشهد مخيّم عين الحلوة تحركّات احتجاجيّة مطلبيّة دوريّة تُقابل بالتجاهل والتهرب واللامبالاة من قبل المعنيين. ويأتي هذا الإعتصام الثالث من نوعه اليوم، بعد تحرّكات احتجاجية نفّذت في صيدا  و نهر البارد تحمل ذات المطالب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق