موعد: الأوضاع المعيشية للمخيمات الفلسطينية في لبنان كارثية

 بسام موعد

أكد مسؤول العلاقات لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في الشمال، بسام موعد، أن "الأوضاع المعيشية عموماً في المخيمات الفلسطينية في لبنان تسير من سيء إلى أسوأ، وقد تصل إلى حد الكارثة إن لم تُقَدّم لها مساعدات عاجلة، في زمن تدهور العملة اللبنانية أمام الدولار الاميركي، ما تسبب في أرتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل جنوني".

وقال موعد في مداخلة له على قناة "فلسطين اليوم"، إن "الأمر تفاقم في اجتياح وباء كورونا في كل لبنان، وزيادة عدد الإصابات والوفيات أكثر من ذي قبل في المخيمات الفلسطينية، ما يَحدّ من حركة العمل والشراء، وانعدام مساعدات الأونروا للاجئين".

وأضاف: "اللاجئ الفلسطيني في لبنان يعاني أصلاً من مصادرة حقوقه الإنسانية، وأقلها حق العمل والتوظيف، فماذا نقول بمهندسين يبيعون مياه الشرب للبيوت، ومنهم من يجمع علب الكرتون، وما أكثر الخريجين الذين يجلسون على الأرصفة وبالمقاهي وفي المنازل، ولا يجدون فرصة لأي عمل لا خارج المخيمات ولا بداخلها".

وتابع موعد: "وُعدنا منذ سنوات بزيادة عدد حالات العوز من ٦٣ الفاً إلى ٨٣ الفاً من قبل مدير عام "الأونروا" السيد كلوديو كوردوني، وأخيراً تمخض الجبل عن ١٠٠ حالة عوز لمخيمات الشمال بعد لقاء مدير برنامج الشؤون، فادي فارس، وبعد طول انتظار وبعد عشرات التحركات الشعبية".

وأعرب مسؤول العلاقات لـ"حركة الجهاد" في الشمال، عن خشيته من أن "تكون إدارة الأونروا قد أصبحت جزءاً من مشاريع تصفية قضية اللاجئين، كما هم أصحاب دعوات الهجرة، التي تهدف إلى شطب حق العودة، والتي يرفضها شعبنا بشكل قاطع، فهو من دفع بأبنائه للدفاع عن القضية الفلسطيية في كل الميادين".

وختم موعد مطالباً "الأونروا"، بـ"مساعدة عاجلة، وإنشاء صندوق دائم لتقديم المساعدات الطارئة في هذه الظروف، وللتحمل السلطة اللبنانية مسؤوليتها تجاه اللاجئين على أراضيها فتقدم لهم المساعدات أسوة بالاخوة اللبنانيين، وعلى المرجعية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها تجاه شعبها وتقدم ما أمكن وتضغط باتجاه الحلول الممكنة مع المعنيين قبل فوات الآوان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق