بيان صادر عن رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان

 



نحن في رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان نستنكر ما جاء في البيان الصادر عن اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان بتاريخ ١٤ نيسان الموافق ليوم أمس الأربعاء.

وموقفنا الاستنكاري الصادر عنا كرابطة ممثلة للمهجرين، نابع مما لمسناه من خلال ما جاء بالبيان من عبارات تحمل في طياتها  لهجة تأديبية لعموم المهجرين في لبنان؛ ولما حمله البيان من من عبارات توحي بالتقسيم والتفريق بين المهجرين.

فربط مساعدتنا وحمايتنا بمدى التزامنا بحقوق (شعبهم) كما جاء بالبيان يوحي بأننا أجانب، وبأن الثوابت الوطنية متواجدة عندهم فقط! وكأننا أغراب عن أرض فلسطين وعن قضيتها وكأن هناك شعبان فلسطينيان، وهم بهذا الخطاب يتنكرون للشهداء والتضحيات التي قدمها وسيقدمها فلسطينيو سوريا تلبية لواجبهم تجاه القضية على امتداد المشوار النضالي الفلسطيني تاريخيا وجغرافيا وأينما ومتى طلب منهم ذلك.


ومما دعانا للاستنكار أيضا ما جاء به البيان من حيث تقسيمنا كفلسطينيين لجزء مخلص وجزء غير مخلص!

فما هي المعايير التي استند إليها الموقع على البيان ليصنفنا لمخلصين وغير مخلصين؟! ومن منحه الإذن والسلطة ليوزع شهادات الوطنية والإخلاص علينا؟!


فبناء على ما سبق فإننا بالرابطة نؤكد مجددا ودائما على ما يلي:


١_نحن كفلسطينيين مهجرين من سوريا جزء أصيل من الشعب الفلسطيني أينما وجدنا ووجد، لنا ما له وعلينا ما عليه، ونعد هذا الثابت من المقدسات التي يجب عدم المس بها من أي كان وبأي حال من الأحوال.


٢_نحن نؤكد على خصوصية وضعنا كمهجرين؛ ونطالب ممثليتنا السياسية الفلسطينية بالإقرار بهذه الخصوصية والتعامل معنا على هذا الأساس. حيث تمنحنا هذه الخصوصية استثناءات عدة من ضمنها ما يخص طلبنا باللجوء خارج لبنان بدافع إنساني بحت، بعيدا عن أي تسييس أو تنازل أو مساس بأي ثابث وطني؛ ونؤكد أن هذا المطلب سننسقه مع ممثلنا الشرعي والوحيد ألا وهي منظمة التحرير الفلسطينية، فنحن لم ولا ولن نخرج عن الصف الوطني الفلسطيني لأي سبب ولنا بإخوتنا الفلسطينيين الذين هجروا من العراق بالعام إلى سوريا عام ٢٠٠٦ أسوة وتجربة مشرفة ووطنية ساهم الأخ أبو مازن بحلها بدافع إنساني بحت.


٣_نحن كفلسطينيين مهجرين بريؤون براءة الذئب من دم يوسف مما يحاول البعض إلصاقه بنا من اتهامات من قبيل:(توكيل محامي، شطب أو تنازل عن حق العودة، مقاضاة أونروا....إلخ)، ونقول أن الجهة المسؤولة عن هذا النهج هي معروفة لكم ولا تمت لنا كمهجرين بأية صلة، وسنسميها هنا للضرورة(الهيئة الشبابية لفلسطينيي لبنان)؛ فلماذا تلصق هذا الاتهامات بنا كمهجرين ونحن منها براء!


٤_إن التعاطي معنا كمهجرين من قبل القائمين على ممثلياتنا السياسية في لبنان يجب أن يكون كما تعودنا سابقا ومنذ دخولنا لبنان، متماهيا مع نهج قيادتنا العليا ممثلة بالسيد الرئيس أبو مازن حامي الوحدة الوطنية؛ والذي نحن متأكدون أنه لن يكون مسرورا من استخدام هكذا لهجة تخوينية معنا، فما الذي تغير لدى ممثلينا في لبنان!

بناء على ما سبق فإننا نؤكد على ضرورة تغيير التعاطي معنا كمهجرين بالساحة اللبنانية من قبل القيادة السياسية؛ كما نؤكد حرصنا وانفتاحنا على أية حوارات من شأنها تقريب وجهات النظر كما من شأنها أن تمنع الاصطياد بالماء العكر وتوضح ما غاب عن البعض.


رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق