"مستشفى الأقصى" يستقبل مرضى كورونا في "عين الحلوة"

 

 العربي الجديد

بعدما زادت أعداد المصابين بفيروس كورونا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وبالتالي زاد الضغط على المستشفيات المحيطة، بادر الدفاع المدني الفلسطيني وجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية في المخيم، بدعم من مؤسسة "آرك" (تقدم دعماً للجمعيات)، إلى طرح فكرة إعادة افتتاح مستشفى الأقصى الموجود في المخيم وتخصيصه لاستقبال مرضى كورونا، الذين هم في حاجة للعلاج في المستشفى، الأمر الذي لاقى ترحيباً، بحسب مسؤول الدفاع المدني في مخيم عين الحلوة، تامر الخطيب. ويقول: "على الفور، عقدنا لقاء مع جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية في المخيم من أجل الاتفاق على إعادة تشغيل المستشفى، وتوزيع المهام، بهدف تأمين ما يحتاجه المرضى بحسب الإمكانيات المتاحة، وتأمين رواتب العاملين في المستشفى، والملابس الخاصة للوقاية من كورونا للممرضين والأطباء المعالجين، بالإضافة إلى تأمين الوجبات الساخنة اليومية للمستشفى، وعددها 500 وجبة، مقسمة على ثلاث وجبات يومياً".
وكان القيادي في حركة "فتح"، اللواء منير المقدح، قد أعلن تحويل مستشفى الأقصى إلى مستشفى ميداني طارئ لكورونا، بإدارة من جمعية الهلال الأخضر الخيري وجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية وفوج الدفاع المدني الفلسطيني، وذلك من منزله بحضور فرق طبية وأخصائيين وفرق إسعافية والدفاع المدني الفلسطيني وعدد من الفعاليات الشعبية وناشطين في فبراير/شباط الماضي.
يضيف: "منذ نحو شهر ونصف الشهر وحتى اليوم، استفاد ستون مريضاً مصاباً بكورونا". ويقول: "تعمل مؤسسة آرك، بالإضافة إلى تقديم الوجبات الساخنة للمستشفيات، على تأمين ما بين 900 و1025 وجبة غداء للعائلات الأكثر حاجة في المخيم. كما ستوزع 500 بطانية و1000 وسادة في سائر المخيمات التي تعمل بها، وعددها ستة، بالإضافة إلى المعقمات.
كذلك، ستوفر للمرضى المصابين بكورونا في المخيمات الفلسطينية كافة، الفيتامينات والأدوية اللازمة. وسيعمل الدفاع المدني الفلسطيني بالتعاون مع جمعية أحلام لاجئ والمنصة الإعلامية الشبابية في المخيمات الفلسطينية ناستوبيا، على توزيع 600 حقيبة للأطفال في ست مخيمات. وتحتوي هذه الحقيبة على كنزة ومعقمات يدوية وصابون وفرشاة أسنان ودفتر للتلوين يتعلق بالنظافة، بهدف توعية الأطفال بأهمية النظافة".
من جهته، يقول نعيم زيدان الذي تخصص في إدارة الأعمال، وهو متطوع في الدفاع المدني الفلسطيني منذ عام 2018، ومقيم خارج المخيم: "مهمة الدفاع المدني تقديم المساعدة للناس في أوقات الأزمات، وبحسب الظروف، سواء كانت اقتصادية أو صحية، وفي الوقت الحالي تأمين ما يحتاجه مرضى كورونا. وبالتعاون مع جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية، نعمل على توزيع وجبات ساخنة للعائلات المحتاجة في المخيم وعددها 900، بالإضافة إلى مرضى كورونا الذين يعالجون في مستشفى الأقصى".
ويوضح أن "هذا المشروع مشترك بين الدفاع المدني وجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية في المخيم، وهناك مساهمة من الهلال الأخضر الخيري، وقد تقاسم المعنيون المهام في ما بينهم. الدفاع المدني يتولى تقديم الوجبات الساخنة، وكلفة الأوكسجين ونقل المرضى المصابين إلى المستشفى، ونقل الحالات الصعبة إلى خارج المخيم. فيما توفر جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية رواتب الأطباء والممرضين في مستشفى الأقصى. أما جمعية الهلال الأخضر الخيري، فتؤمن الكهرباء وكل ما يحتاجه المستشفى من أمور تقنية، ليتمكن من تقديم خدماته".
ويضيف زيدان: "بسبب تزايد أعداد المرضى، وعدم قدرة المستشفيات في منطقة صيدا على استيعابهم، كان تجهيز مستشفى الأقصى في المخيم أمراً ضرورياً. كنا نعمل على نقل المرضى كل ساعتين من المخيم، ولم نكن نجد سريراً للمريض. وأحياناً، يبقى معنا لأكثر من ثلاث ساعات، الأمر الذي يزيد من تعبه". ويوضح أن "مستشفى الأقصى موجود في المخيم، لكن خدماته كانت متوقفة نتيجة ظروف معينة. وقد عملنا بالاتفاق مع بعض الجمعيات، على إعادة تشغيله حتى بدأ يستقبل المصابين بكورونا فقط". يتابع: "يعمل الدفاع المدني على تأمين الفيتامينات والأدوية والمعقمات، بالإضافة إلى تقديم الوجبات الساخنة للعائلات الأكثر حاجة، وسنستمر في تقديم خدماتنا للمستشفى". يختم حديثه قائلاً: "بدأنا توزيع الوجبات للعائلات المحتاجة في المخيم، بالتعاون مع لجان الأحياء في المخيم الذين يملكون جميع البيانات".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق