خاص: "عين الحلوة".. عائلات كثيرة عاجزة عن توفير إفطار رمضان

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

أيام قليلة تفصلنا عن دخول شهر رمضان المبارك، وواقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، صعباً ومريرًا، حيث الأزمات تتلاحق، من وباء كورونا، إلى سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، وغلاء الأسعار، خاصة المواد الأساسية كالزيت والسكر والأرز والطحين، ناهيك عن أسعار الخضار والفواكه الخيالية.. ليدخل علينا رمضان هذا العام، مع غياب الزينة والأضواء التي كانت تسبق قدومه كل عام، لتحل مكانها غصة على معيشة باتت لا تطاق، وأحوال تسوء يوما بعد يوم، فعدد كبير من الأسر الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، غير قادرة على تأمين إفطارها هذا العام، ولم يعد أمامها سوى موائد الرحمن.

وفي هذا السياق، تحدثت السيدة سمية س.، ل"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "يدخل علينا رمضان هذا العام ونحن في أسوأ حال، ونعيش أياماً صعبة، لم يسبق وأن عشناها من قبل"، مبينة أنه "في كل عام ومثل هذه الأيام كنا نشتري الزينة لاستقبال الشهر الفضيل، ونزين المنزل والحارة، لكن هذا العام، ان شاء الله نستطيع أن نؤمن إفطارنا، بعد كل هذا الغلاء الفاحش وخاصة أسعار المواد الغذائية التي تحلق فوق الريح"، مضيفة: "أطالب أهل الخير، والأيادي البيضاء، النظر في أوضاعنا المعيشية، وأن لا ينسونا في الشهر الفضيل، فنحن في أمس الحاجة للمساعدة، وأسأل الله أن تمر هذه الأزمة على خير".

من جانبها، طالبت الحاجة أم أحمد، "أصحاب المحلات التجارية في المخيم إلى النظر في أوضاع الناس، وتخفيض الأسعار كي نستطيع أن نؤمن إفطارنا في رمضان"، مبينة أن "الأسعار غالية جداً وأصبحنا غير قادرين على تأمين طعامنا، خاصة وأن عائلتنا كبيرة مؤلفة من ٩ أفراد في المنزل، إذا بدي أعمل صحن فتوش لنروي قلبنا برمضان بدو يكلفني ٥٠ ألف ليرة، أي أن صحن الفتوش سيصبح حلم لنا، وهجنة عند البعض الآخر".

من جانبه قال سيد ح. إن رمضان يطل علينا هذا العام حزيناً، فلا زينة ولا أضواء لاستقباله، وتفكير الناس الحالي بكيفية تأمين طعامهم وطعام أطفالهم، في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها"، مشيراً إلى أنه "في مثل هذه الأيام تفوح في المخيم رائحة الكعك والمعمول، لكن اليوم لا أحد يستطيع شراء أي من مواد الحلويات، فسعر تنكة السمنة مايقارب ال٢٠٠ ألف ليرة، وتبقى الحلويات ثانوية، ويمكننا الاستغناء عنها، أما اللحمة والدجاج والخضار فيجب أن يجدوا حل بأسرع وقت، لأن العالم لا يمكنها الاستغناء عن هذه الأصناف الأساسية، وبعض العائلات أصبحت غير قادرة على شرائها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق